منذ 7 أكتوبر 2023، دخل إلى إسرائيل حوالي 853 ألف سائح فقط بتأشيرة سياحية، ومعظمهم من اليهود. وتشير بيانات وزارة السياحة إلى أن خسائر القطاع السياحي تُقدّر بحوالي 18.7 مليار شيكل من السياحة الوافدة، بالإضافة إلى خسائر تصل إلى 756 مليون شيكل من السياحة الداخلية، وخاصة في منطقة الشمال.
وقد تسببت الحرب الحالية في وقف فترة التعافي التي شهدها قطاع السياحة بعد جائحة كورونا. ورغم قلة أعداد السياح الوافدين إلى إسرائيل، إلا أن العدد الأكبر منهم جاء من الولايات المتحدة، تليها فرنسا، بريطانيا، روسيا، والفلبين.
انخفاض حاد في أعداد السياح لعام 2024
عند النظر إلى الأرقام وفقًا للسنة التقويمية، بلغ عدد السياح الوافدين إلى إسرائيل خلال عام 2023 حوالي 3 ملايين سائح، وقد وصل معظمهم قبل 7 أكتوبر. أما بالنسبة لعام 2024، فمن المتوقع أن يصل عدد الوافدين إلى حوالي مليون سائح فقط، ما يمثل هبوطًا حادًا مقارنة بالسنوات السابقة.
وكما هو متوقع، كان معظم السياح في العام الماضي من اليهود، حيث أفاد تقرير موقع “غلوبس” أن حوالي 44% منهم جاءوا لزيارة الأصدقاء والعائلة، و28% لأغراض سياحية، بينما 13% زاروا البلاد لأسباب تتعلق بالعمل. كذلك، فإنّ 73% من هؤلاء السياح كانوا يزورون البلاد بشكل متكرر.
مقالات ذات صلة: هكذا أثّرت الحرب على المكاتب السياحية العربية في البلاد
وفي عام 2023، تمّ الموافقة على منح تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 128 مليون شيكل لبناء حوالي 2100 غرفة فندقية. وخلال فترة الحرب، تم افتتاح سبعة فنادق جديدة، وإضافة 765 غرفة. وقد عملت العديد من الفنادق على استقبال النازحين الإسرائيليين من مناطق الصراع في الشمال والجنوب بتمويل من الدولة.
تردد شركات الطيران الأجنبية: عَمّان كوجهة بديلة
مع تزايد حدة الصراع، تواصل العديد من شركات الطيران الأجنبية تقليص نشاطها في إسرائيل. وأوصت وكالة سلامة الطيران الأوروبية شركات الطيران بعدم بعدم السفر إلى إسرائيل حتى نهاية الشهر، ما جعل مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية وجهة للعديد من الإسرائيليين، حيث يعودون إلى البلاد عبر المعابر الحدودية مع الأردن.
رغم ذلك، هناك استثناءات بين شركات الطيران، حيث استمرت بعض الشركات في العمل ضد التيار. من بين هذه الشركات، شركة طيران “هاينان” الصينية التي لم توقف رحلاتها إلى إسرائيل، وشركة “توس” القبرصية التي عادت إلى نشاطها الجزئي. كما استأنفت شركة “فلاي دبي” الإماراتية رحلاتها إلى إسرائيل بخمس رحلات يوميًا.
مقالات ذات صلة: كيف أثّرت الحرب وغياب السياحة على التجّار المقدسيّين؟