مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع، يجد المزيد من الأشخاص أنفسهم يعملون لفترات أطول، حتى بعد تجاوز سن التقاعد التقليدي. سواء كان ذلك باختيارهم أو بسبب الضرورة، فمن المهم فهم حقوقك وفقًا لقانون العمل الإسرائيلي عند مواصلة العمل بعد سن التقاعد. إليك دليل يوضح ما يجب أن يعرفه كل موظف كبير في السن وكل صاحب عمل.
حماية الموظفين الأكبر سنًا من التمييز العمري
إحدى التحديات الرئيسية التي يواجهها الباحثون عن العمل الأكبر سنًا هي التمييز على أساس العمر أثناء عملية التوظيف. وفقًا لخبيرة قانون العمل المحامية شيرا لهت في حديثها مع موقع واينت، يوفر قانون المساواة في فرص العمل في إسرائيل حماية كبيرة. تقول لهت: “يعترف القانون بصعوبة إثبات التمييز العمري عند التوظيف”. “إذا كان المرشح يستوفي جميع متطلبات الوظيفة، فإن عبء الإثبات ينتقل إلى صاحب العمل، الذي يجب عليه إثبات أن العمر لم يكن عاملاً في رفض الطلب”.
بالإضافة إلى ذلك، يحظر القانون على أصحاب العمل السؤال عن عمر المرشح لوظيفة ما لم يكن له علاقة مباشرة بأدائها. وإذا تم إثبات التمييز بسبب العمر، يمكن للموظفين المطالبة بتعويض مالي من خلال محاكم العمل.
سن التقاعد الإجباري وما يعنيه لك
يبلغ سن التقاعد الإجباري في إسرائيل حاليًا 67 عامًا. وهذا يعني أن لصاحب العمل الحق القانوني في مطالبة الموظفين بالتقاعد عند بلوغهم هذا العمر. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن العمر لا يجب أن يكون عاملًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل قبل بلوغ هذا السن، حيث يعتبر ذلك تمييزًا غير قانوني. تتمتع النساء بميزة خاصة، حيث يُسمح لهنّ بالتقاعد مبكرًا (حاليًا بين 62 و65 عامًا). ومع ذلك، قد يؤثر التقاعد المبكر على معاشهم التقاعدي، لذا يُنصح بالحصول على استشارة قانونية أو استشارة الخبراء المهنيين فيما يتعلّق بذلك. كذلك، قد تكون النساء اللواتي تقاعدن قبل سنّ 67 مستحقّات للحصول على مخصصات البطالة من التأمين الوطني.
الاستقالة والحصول على تعويضات نهاية الخدمة بعد سن التقاعد
ماذا يحدث إذا استمررت في العمل بعد سن التقاعد الإجباري ثمّ قررت الاستقالة؟ وفقًا للمحامية لهت، إذا استقال الموظف بعد بلوغه سن 67 بسبب العمر، تُعتبر هذه الاستقالة بمثابة إقالة، ما يجعل الموظف مؤهلاً للحصول على تعويضات نهاية الخدمة.
الحق في مواصلة العمل بعد سن التقاعد
بمجرد بلوغك سن التقاعد، لا يعني ذلك أنك ملزم بشكل أوتوماتيكي بالتوقف عن العمل. تقول لهت: “على الرغم من أن القانون يسمح لأصحاب العمل بتقاعد الموظفين عند سن 67، فقد حكمت محاكم العمل بأن هذا لا ينهي العمل تلقائيًا”. للموظفين الحق في طلب مواصلة العمل، ويجب على أصحاب العمل النظر في هذه الطلبات بحسن نية.
تكييف مكان العمل للموظفين الأكبر سنًا
يلتزم أصحاب العمل بإجراء تكييفات معقولة للموظفين الأكبر سنًا، خاصة إذا كانوا يعانون من إعاقات. قد تشمل هذه التعديلات توفير الوصول بالكراسي المتحركة، شاشات أكبر لأجهزة الكمبيوتر، أجهزة مساعدة على السمع، أو حتى توفير منحدرات ومصاعد. طالما كانت هذه التعديلات “معقولة”، يجب على صاحب العمل تنفيذها لضمان أن يبقى مكان العمل ملائمًا.
تنسيق الضرائب للمتقاعدين الذين لا يزالون يعملون
بالنسبة لأولئك الذين يتلقون معاشات تقاعدية إلى جانب الرواتب، فإن تنسيق الضرائب أمر أساسي لتجنب دفع الضرائب بأقصى حد. وفقًا للمحامية لهت، يمكن للعمال تقديم طلبات لتعديل الضرائب في بداية كل عام أو طلب استرداد الضرائب عن العام السابق.
التعويض في حالات التمييز بسبب العمر
إذا كنت تعتقد أنك تعرضت للتمييز بسبب عمرك، يمكنك رفع دعوى بموجب قانون المساواة في فرص العمل. قد تمنح المحاكم نوعين من التعويضات: تعويض مادي (مثل فقدان الأجور) وتعويض غير مادي (مثل الألم النفسي والمعاناة). حسب الظروف، يمكن أن يصل التعويض من عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف من الشواكل. في بعض الحالات، قد تصدر المحاكم أمرًا قضائيًا لمنع الإقالة غير العادلة.
مسائل الأداء وإنهاء العمل المرتبط بالعمر
ماذا يحدث إذا ادعى صاحب العمل أن أداء الموظف الذي تخطى سن التقاعد قد تدهور بسبب العمر؟ توضح المحامية لهت: “إذا ظهرت مشاكل في الأداء، فهذه سبب مشروع للإقالة. ومع ذلك، فإن فصل الموظف بسبب العمر فقط، دون وجود مشاكل في الأداء، يُعتبر تمييزًا. يجب أيضًا أن يمنح صاحب العمل الموظف فرصة لتقديم حجته لمواصلة العمل والنظر في الطلب بحسن نية”.
المصدر: واينت