وقعّت الهستدروت وادارة ميناء أشدود ووزارة المالية، على اتفاقية جماعية خاصة تنص على اعتماد اتفاقية الإطار لعام 2023 في القطاع العام وتطبيقها على عمال الميناء البالغ عددهم 1300 عامل. وفي إطار الاتفاقية التي تم توقيعها بحضور رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، ورئيس مجلس إدارة ميناء أشدود شاؤول شنايدر، ورئيس نقابة عمال النقل في الهستدروت إيال يادين، والنائب الأول لمفوض الأجور في وزارة المالية أوهاد الكاباتس، فان العمال الذين يعملون ضمن اتفاقية عمل جماعية سيحظون بإضافات ومزايا موظفي القطاع العام، بما في ذلك زيادة الأجور وتقصير أسبوع العمل.
ومن أهم نقاط الاتفاقية:
• زيادات في الأجور تصل إلى مئات الشواقل (بأثر رجعي اعتباراً من تموز 2023).
• زيادة في قيمة ساعة العمل لعام 2023 (سيتم دفعها خلال شهر ديسمبر القريب).
• استمرارا لاتفاقيات الإصلاح التي تم توقيعها في الميناء، سيستحق العمال علاوة على الراتب بنسبة 1.44% للأعوام 2024-2027 (بما يتلاءم مع الأرباح الإيجابية).
• بالنسبة للموظفين الذين يعملون خمسة أيام في الأسبوع، سيتم اختصار أسبوع العمل إلى 40 ساعة (تقصير نصف ساعة خلال الايام الأحد – الأربعاء)، وستتم زيادة قيمة الساعة بنسبة 5% من تاريخ التوقيع على الاتفاق. بالإضافة إلى ذلك، يحق للموظفين الحصول على أيام إجازة إضافية.
• بالنسبة للموظفين العاملين ستة أيام في الأسبوع، سيتم تحديث قيمة ساعة العمل وزيادتها بنسبة 6.87% بأثر رجعي اعتبارًا من أبريل 2024.
• ما دام الربح من نشاط الميناء إيجابي، فسيستحق للعمال الحصول على منحة سنوية بقيمة 2,000 شيكل. تجدر الإشارة إلى أنه خارج هذا الاتفاق، ومن أجل معالجة الازدحام الذي شهده الميناء بعد الحرب، تم الاتفاق على استقدام عمال مؤقتين.
وتطرق رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد الى بنود هذه الاتفاقية وقال: “أرحب بالاتفاق الذي يعزز مكانة عمال ميناء أشدود الذين يعملون بجهد كبير لتبقى إسرائيل على تواصل مستمر مع العالم عندما يحاول أعداؤنا تقييد خطواتنا. لقد جلبت اتفاقية الإطار التي وقعناها العام الماضي بشرى هامة وحقيقية لمئات الآلاف من العاملين في القطاع العام. والآن، سيستفيد عمال ميناء أشدود، الذين يساهمون بشكل كبير في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الإسرائيلي في أوقات الحرب، من إنجازات هذه الاتفاقية وسيستفيدون من تحسين ظروف العمل والأجور. في هذه الأيام الصعبة بالتحديد، من المهم الاستمرار في دعم العمال ايمانا ان تعزيز مكانتهم يعني تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله. ستواصل الهستدروت العمل من أجل تعزيز مكانة العمال وقدرة الميناء على الصمود. والشكر لجميع المشاركين، للنقابة والعاملين واللجان، وكذلك للإدارة وكلنا امل ان نسمع أخبارا جيدة “.
رئيس نقابة عمال النقل في الهستدروت المحامي إيال يادين قال بدوره: “هذا يوم فخر بالنسبة لنا. عمال ميناء أشدود، الذين يتسلقون الرافعات حتى تحت تهديد الصواريخ، ويهتمون باستمرارية العمل والنشاط في البلاد. أنا والهستدروت فخورين بكم. اليوم نأتي باتفاقية مهمة تتضمن أيضًا تحسين رواتب عمال الميناء بموجب اتفاقية الإطار. الشراكة والتعاون في المفاوضات بين الإدارة والموظفين بمستوى عالي من المهنية، مكّننا من التقدم معًا وتوقيع الاتفاقية مع التفكير الدائم بنجاح الميناء الذي يقدم خدمات مهنية. شكرا لجميع الشركاء الذين عملوا طول الطريق، وخاصة لرئيس الهستدروت، الذي رافقنا عن كثب – ليس لأجل الخوض بنزاعات نحن بغنى عنها، ولكن من أجل التواصل والحوار. نأمل سماع اخبار جيدة وان نبقى موحدين”.
رئيس مجلس إدارة ميناء أشدود شاؤول شنايدر عقب مع التوقيع على هذه الاتفاقية وقال: “يرى ميناء أشدود أن رأس المال البشري هو أهم الموارد، وله أهمية قصوى في تطويره. وعلى الرغم من الحرب والتحديات التي لا تزال تواجهنا، إلا أننا سعداء بتوقيع الاتفاقية التي من شأنها تحسين ظروف العمال. يُظهر عمالنا بطولة حقيقية هذا العام. أنا اشكر جميع الاطراف للالتزام المشترك سواء من جانب لجان عمال ميناء أشدود والهستدروت العامة وإدارة الميناء لتعزيز ونجاح هذه الخطوة”.
أما المدير العام لميناء أشدود نيسان ليفي فقال: “التعاون والروح الطيبة بين مختلف أطراف المفاوضات أوصلتنا إلى اتفاقيات من شأنها أن تخدم الجميع. نحن في فترة صعبة ونرى المنافسة المتزايدة بين الموانئ. أرحب بالاتفاق الجديد وأشكر كل من شارك في هذا المشروع الهام. حتى في هذه الفترة المليئة بالتحديات، يواصل عمال ميناء أشدود العمل بشجاعة وتصميم حتى في السيناريوهات الأكثر تعقيدًا التي يتضمنها هذا العصر والحفاظ على الاستمرارية الوظيفية لصالح الاقتصاد الإسرائيلي. لقد مضينا قدماً في الجهود المشتركة لمساعدة الاقتصاد الإسرائيلي وان نكون جزء من المجهود الوطني”.
مدير القسم البحري في الهستدروت، المحامي نير أيزنبرغ قال من جهته: “في هذه الفترة الصعبة بالتحديد، الاتفاقيات والشراكات التي تحقق النمو للاقتصاد والموظفين هي الطريق الأمثل. عمال ميناء أشدود الذين لم يتوقفوا عن العمل لحظة واحدة، تحت الصواريخ والتهديدات المستمرة، هم بالتأكيد مصدر فخر وأنا سعيد بتوقيع الاتفاق. شكرًا لجميع الشركاء الذين ساعدوا وعملوا بجد للوصول بالاتفاقية إلى خط النهاية.”
