فرنسا تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في أهمّ معرض للأسلحة البحريّة

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
1024px EURONAVAL 2022 7484436
جانب من المشاركة في معرض يورونيفال في عام 2022- المصدر: ويكيميديا

في خطوة جديدة أثارت توترات إضافية بين فرنسا وإسرائيل، قررت الحكومة الفرنسية منع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في أحد أهمّ المعارض الدوليّة للأسلحة البحرية “يورونيفال” (Euronaval)، المقرر عقده في شهر نوفمبر المقبل. القرار جاء بعد منع مماثل في معرض “يوروساتوري” للأسلحة، الذي أقيم في باريس قبل أربعة أشهر، ضمن جهود باريس للضغط على تل أبيب لوقف عملياتها العسكرية في غزة.

أعلنت الجهات المنظمة للمعرض أن القرار الفرنسي يشمل سبع شركات إسرائيلية، حيث سمحت الحكومة الفرنسية للوفود الإسرائيلية بالحضور دون السماح بعرض المعدات أو إقامة أجنحة في المعرض. وكان من المخطط أن تعرض شركة “مسفنوت يسرائيل” سفنًا مثل “رشيف 80″ و”ميني شلداغ” خلال فعاليات المعرض. يأتي هذا المنع في وقت حساس من العلاقات بين البلدين، حيث دعت فرنسا مؤخرًا إلى فرض حظر على توريد الأسلحة التي يمكن استخدامها في الحرب على غزة.

انتقادات وردود فعل غاضبة من إسرائيل

القرار الفرنسي أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين، حيث وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هذه الخطوة بأنها “عار على فرنسا”. وانتقد في منشور على منصة “إكس” القرار الفرنسي، مشيرًا إلى أنه يُشكل تمييزًا ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية ويساعد أعداء إسرائيل في أوقات الحرب. وأضاف غالانت أن فرنسا تتبنى سياسة عدائية تجاه الشعب اليهودي من خلال قراراتها المتكررة.

من جانبها، أعلنت شركة “مسفنوت يسرائيل” أنها تعتزم الطعن في القرار الفرنسي أمام القضاء، معتبرة أن القرار يمثل تمييزًا غير مقبول. وأوضح المدير العام للشركة إيتان تسوكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها منع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معارض الأسلحة في فرنسا، مشددًا على ضرورة تعزيز الصناعات الدفاعية الإسرائيلية المحلية.

تداعيات مستقبلية وقلق من تأثيرات إضافية

التوترات بين باريس وتل أبيب تتزايد مع استمرار هذه الإجراءات، ويخشى اتحاد أرباب الصناعة من أن يؤدي هذا القرار إلى منع إسرائيل من المشاركة في معارض مستقبلية مثل “السالون الجوي” المزمع إقامته في باريس العام المقبل. وأعرب رئيس الاتحاد، رون تومر، عن قلقه من أن يتم تكرار هذه السياسات ضد إسرائيل في المستقبل، واصفًا قرار فرنسا بأنه “ظالم وغير عادل”.

تأتي هذه التطورات في سياق سياسي ودبلوماسي معقد، رافقه بدء إسرائيل لحملة عسكرية في لبنان ومهاجمتها قوات اليونيفيل الدولية، ما أثار حفيظة المجتمع الدولي، وعلى رأسهم فرنسا.

مقالات ذات صلة: ألمانيا تعلّق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل

مقالات مختارة

Skip to content