قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الأمريكية، تلقت نائبة الرئيس ومُرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس دعمًا ماليًا كبيرًا من بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تبرع غيتس بمبلغ 50 مليون دولار لصالح منظمة تدعم حملة هاريس الانتخابية، إلا أن التبرع تم بشكل سري دون إعلان رسمي من غيتس عن دعمه العلني.
غيتس، الذي نادرًا ما يكشف عن آرائه السياسية، على عكس رجال أعمال بارزين آخرين كإيلون ماسك، الداعم الكبير لدونالد ترمب، لم يعلن دعمه المباشر لهاريس، لكنه أعرب في محادثات خاصة عن مخاوفه بشأن فترة ولاية ثانية للرئيس السابق ترمب. ورغم أنه أشار إلى قدرته على العمل مع أي مرشح، إلا أن مصدرين مقربين من غيتس أكدا أن قلقه الأكبر يتعلق بإمكانية تقليص ترامب للتمويلات الخاصة بمنظمات التخطيط الأسري والبرامج الصحية.
التبرع تم لصالح منظمة Future Forward التي تدعم حملة هاريس، وتم توجيه الأموال إلى القسم غير الربحي في المنظمة، الذي لا يلزم بالكشف عن هوية المتبرعين. شارك غيتس هذا القرار مع مقربين منه، من بينهم رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ، الذي عُرف بدعمه لحملات انتخابية مشابهة.
مقالات ذات صلة: الزواج الأبدي بين الديمقراطية والمال… تكلفة الحملات الرئاسية الأمريكية ومصادر تمويلها
في تعليق مقتضب، أشار غيتس إلى أن هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها، وقال: “أدعم المرشحين الذين يظهرون التزامًا واضحًا بتحسين أنظمة الرعاية الصحية، وتقليل الفقر، ومكافحة التغير المناخي”. وأضاف: “لدي تاريخ طويل من العمل مع قادة من مختلف الطيف السياسي، لكن هذه الانتخابات فريدة من نوعها ومهمة بشكل غير مسبوق”.
وفيما يتعلق بحياده السياسي، أوضح غيتس أنه يسعى للحفاظ على علاقاته مع جميع الحكومات لضمان استمرار عمل مؤسسته الخيرية مع مختلف الإدارات. وقال: “أنا لا أخبر الناس بكيفية التصويت لأنني مرتبط بالمؤسسة التي تتعاون مع أي إدارة، وأعتقد أنه سيكون من الأفضل وجود شخص أصغر سنًا يفكر في قضايا مثل الذكاء الاصطناعي وكيفية توجيهه بشكل صحيح”.
من جهة أخرى، تم الإبلاغ عن أن جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، أعرب أيضًا في محادثات خاصة عن استعداده للنظر في تولي منصب في إدارة هاريس في حال فوزها بالانتخابات، لكنه لم يعلن ذلك علنًا خشية من رد فعل انتقامي من ترامب.
مقالات ذات صلة: العنكبوت إيلون ماسك | شبكة معقدة من النفوذ سيضاف إليها منصبٌ حكوميّ رفيع إذا أصبح ترمب رئيسًا