مع اقتراب التحول إلى التوقيت الشتوي في إسرائيل يوم الأحد المقبل، أصدر اتحاد أرباب الصناعة تقريرًا يكشف عن الآثار الاقتصادية السلبية لهذا التغيير، حيث يعتقد الاتحاد أن الاستمرار في التوقيت الصيفي سيوفر للاقتصاد الإسرائيلي نحو 353 مليون شيكل سنويًا، ما يزيد من الأصوات الداعمة لإلغاء التوقيت الشتوي بالكامل.
التوقيت الشتوي الذي سيدخل حيز التنفيذ بين يومي السبت والأحد سيعني إرجاع الساعة إلى الوراء بساعة واحدة، وبالتالي الحصول على ساعة نوم إضافية. لكن بحسب التقرير الذي صدر من قسم الاقتصاد في اتحاد أرباب الصناعة، يُظهر أن البقاء على التوقيت الصيفي سيكون أكثر فائدة للاقتصاد الإسرائيلي المتعثر بالفعل.
الفوائد الاقتصادية للتوقيت الصيفي
التقرير أوضح أن الفائدة الاقتصادية من الاستمرار في التوقيت الصيفي تصل إلى حوالي 353 مليون شيكل سنوياً، موزعة على عدة جوانب:
- توفير الطاقة نتيجة البقاء على التوقيت الصيفي يُقدر بحوالي 113 مليون شيكل سنوياً.
- زيادة المبيعات في قطاعات الترفيه والسياحة قد تصل إلى حوالي 240 مليون شيكل في السنة.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن تطبيق التوقيت الصيفي طوال العام سيوفر حوالي 70 مليون شيكل سنوياً بفضل توفير إضافي في استهلاك الكهرباء.
لماذا يتم تغيير الساعة؟
تتم عملية تغيير الساعة في إسرائيل استنادًا إلى تعديل قانوني وقع في عام 2013، حيث ينص على تأخير الساعة (إرجاعها) بمقدار ساعة واحدة في آخر يوم أحد من شهر أكتوبر من كلّ عام. والهدف من هذا التعديل هو التكيف مع تغير الفصول بحيث يكون شروق الشمس في وقت مبكر من اليوم، ما يؤدي أيضًا إلى غروبها أبكر.
وفقاً لدراسة نشرها معهد ديفيدسون، فإن إسرائيل بسبب موقعها الجغرافي تتميز بفروق كبيرة بين مواعيد شروق الشمس في الصيف والشتاء، حيث تشرق الشمس في فصل الصيف قبل ساعتين تقريبًا مقارنة بالشتاء. وبدون تغيير التوقيت، يمكن أن تشرق الشمس في يونيو عند الساعة 4:30 صباحًا، ما يؤدي إلى فقدان الأشخاص الذين يستيقظون في السادسة ونصف صباحًا مثلًا لساعتين من الإضاءة الطبيعية.
في ظل إلغاء العديد من الدول الأوروبية التوقيت الشتوي في السنوات الأخيرة، دعا رئيس اتحاد أرباب الصناعة، الدكتور رون تومر، إلى اعتماد التوقيت الصيفي طوال العام. وصرّح قائلاً: “التوقيت الشتوي في إسرائيل لا يقدم فائدة تُذكر، بينما يمتلك التوقيت الصيفي تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على الاقتصاد. لقد درست الحكومة هذا الموضوع من قبل وقررت إلغاء التوقيت الشتوي، ولكن لم تنفذ القرار بالكامل. في ظل الوضع الاقتصادي الحالي والحرب، ينبغي اتخاذ هذا القرار وتنفيذه فوراً”.
مقالات ذات صلة: تفضيل منتجات المصانع في خطوط المواجهة بالمناقصات الحكومية ورصد ملايين الشواكل لتحصينها
