صرح أمير يارون، محافظ بنك إسرائيل، بأن استقرار سعر صرف الدولار بين 3.6 و3.8 شيكل يُعدّ خبرًا إيجابيًا، خصوصًا في ظل التوقعات السابقة بحدوث تقلبات حادة في سعر العملة. جاء هذا التصريح خلال مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ” على هامش الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن. وأوضح يارون أن الحرب المستمرة في إسرائيل كانت أطول من المتوقع، ولكن الاقتصاد الإسرائيلي يُظهر قدرًا كبيرًا من المرونة في مواجهة هذه الظروف.
وأشار يارون إلى أن الحرب من المرجح أن تستمر حتى الربع الأول من عام 2025 بنفس المستوى الحالي من الشدة، حيث يتم تقييم تأثيرها الاقتصادي بناءً على مدى تعبئة قوات الاحتياط واستمرار عمل نظام التعليم. كما أبدى تفاؤله بشأن سوق العقارات، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة شراء المنازل يُعد إشارة مشجعة على أن الإسرائيليين يستثمرون في أصول طويلة الأجل، رغم أن أسعار الشقق قد ارتفعت بنسبة 6.3% في غضون عام.
بخصوص تخفيض تصنيفات الائتمان من وكالتي “موديز” و”S&P”، أكد يارون أن تكاليف الديون قد ارتفعت بالفعل، لكن الحكومة لا تزال قادرة على تمويل ديونها الحالية. كما أشاد بصلابة الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرًا إلى احتياطي العملات الأجنبية لدى بنك إسرائيل والذي يبلغ حوالي 220 مليار دولار، إلى جانب قوة صادرات قطاع التكنولوجيا الفائقة “الهايتك”.
أما فيما يتعلق بقضية تجنيد الحريديم، وفي ظل تهديدات الأحزاب الدينية بعدم دعم الميزانية إذا لم يتم تشريع قانون الإعفاء من التجنيد، أكد يارون أن الدولة بحاجة إلى زيادة عدد المجندين في الجيش وقوات الاحتياط. كما أضاف أن تمديد فترة الخدمة العسكرية (الذي قد يحدث إذا لم يتمّ تجنيد الحريديم) سيكلف الاقتصاد الإسرائيلي حوالي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا، أي ما يعادل 2.5 مليار دولار.
مقالات ذات صلة: بنك إسرائيل قلق من المخاطر في سوق العقارات ويدعو البنوك لاجتماع طارئ