أعلنت شركة “ستوربراند” النرويجية، المختصة بإدارة الاستثمارات وفق معايير الاستدامة والمساواة والحوكمة، انسحابها من استثمارها في شركة “بلانتير” الأمريكية للتكنولوجيا (Palantir Technologies)، التي تقدم خدمات الذكاء الاصطناعي، بسبب بيع الشركة منتجاتها لإسرائيل لاستخدامها في “الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
جاء هذا القرار رغم أن “بلانتير” معروفة بتعاونها الوثيق مع القوات الأمريكية والإسرائيلية والأوركرانية، ما أثار تساؤلات حول السبب الأصلي للاستثمار.
بلغ حجم استثمار “ستوربراند” في “بلانتير” 24 مليون دولار، وقد قررت الشركة النرويجية بيع أسهمها بسبب مخاوف أخلاقية تتعلق باستخدام منتجات “بلانتير” في القضايا الأمنية، من ضمنها “تحديد الأفراد الذين يُحتمل أن يقوموا بهجمات إرهابية فردية”، وهو ما يتعارض مع معايير الاستثمار الخاصة بها التي تركز على احترام حقوق الإنسان والمساواة الاجتماعية والاستدامة.
على الرغم من أن “بلانتير” كشفت عن بعض أنشطتها، إلا أن تفاصيل تعاونها مع وزارة الدفاع الإسرائيلية تظل غير واضحة، ما أثار قلق المستثمرين المهتمين بالاستثمار الأخلاقي.
“بلانتير” التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 3% في أسهمها يوم الجمعة، تواجه تحديات بسبب علاقتها الوثيقة بإسرائيل، حيث يعبر رئيس الشركة التنفيذي، أليكس كارب، عن دعمه العلني لإسرائيل، ما أدى إلى فقدان الشركة لبعض موظفيها نتيجة لهذا الموقف.
ومنذ بدء الحرب على غزة، شهدت العلاقات الإسرائيلية النرويجية توترات حادة، حيث ألغت إسرائيل تأشيرات أفراد البعثة النرويجية في الضفة الغربية، ردًا على اعتراف النرويج بدولة فلسطينية. وقد حذرت الحكومة النرويجية الشركات من الاستثمار في أنشطة اقتصادية إسرائيلية تجري في الضفة الغربية. وفي سبتمبر الماضي، بدأ صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر من نوعه في العالم بأصوله البالغ قيمتها 1.7 تريليون دولار، بدراسة وقف استثماراته في الشركات التي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
مقالات ذات صلة: أكبر صندوق سيادي في العالم قد يوقف استثماراته في إسرائيل
