أكثر من ألف كاتب عالمي يتعهدون بمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية بسبب القمع ضد الشعب الفلسطيني

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
1024px SoldiersAttemptShutDownOpeningNight
أثناء منع الشرطة الإسرائيلية حفل افتتاح “احتفالية فلسطين للأدب” عام 2009 في القدس- المصدر: ويكيميديا

وقّع أكثر من ألف كاتب وناشر، بما فيهم الكاتبة الإيلرندية الشهيرة سالي روني، والكاتبة الهندية الحاصلة على جائزة البوكر العالمية أرونداتي روي، والكاتبة الأمريكية الفائزة بعدة جوائز ريتشيل كوشنر، والفيلسوفة اليهودية الأمريكية البارزة جوديث بتلر على رسالة تعهدوا فيها بمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية التي تُتهم بالمشاركة أو الصمت تجاه القمع الممنهج ضد الشعب الفلسطيني. هذه المبادرة، التي نظمتها “احتفالية فلسطين للأدب” (PalFest)، تأتي في إطار حملة واسعة لدعم حقوق الفلسطينيين ومواجهة الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وقال الموقعون على التعهد إنهم لن يتعاملوا مع دور نشر، ومهرجانات، ووكالات أدبية، ومعلنين إسرائيليين “يشاركون في انتهاك حقوق الفلسطينيين”، بما في ذلك تطبيق “سياسات وإجراءات تمييزية” أو “تبييض وتبرير الاحتلال، والفصل العنصري، والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.” وفقاً للرسالة، سيتم أيضًا مقاطعة المؤسسات التي لم تعترف علنًا بـ”الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني كما هي منصوص عليها في القانون الدولي”.

جاء في مقدمة الرسالة: “نحن، ككتاب، وناشرين، وموظفي مهرجانات أدبية، وعاملين آخرين في صناعة الأدب، ننشر هذه الرسالة بينما نواجه الأزمة الأخلاقية والسياسية والثقافية الأعمق في القرن الحادي والعشرين بعد أن قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 43,362 فلسطينيًا في قطاع غزة منذ أكتوبر من العام الماضي”، وأنّ هذا يأتي بعد “75 عامًا من النزاع، والتطهير العرقي، والفصل العنصري.”

كما ورد في الرسالة أنّ الثقافة “لعبت دوراً أساسياً في تطبيع هذه الجرائم“، وذكرت أن المؤسسات الثقافية الإسرائيلية “التي غالبًا ما تعمل بشكل مباشر مع الدولة، شاركت بدور حاسم في التعتيم، والتمويه، والغسل بواسطة الفن (art-washing) الانتهاكات الأخلاقية المتعلقة بقمع ملايين الفلسطينيين على مدار عقود”. وتنتهي الرسالة بدعوة زملائهم من الكتاب والفنانين للانضمام إلى هذا التعهد.

writer
سالي روني من صفحتها على انستغرام

في عام 2021، أثارت الكاتبة الإيرلندية الشابة سالي روني، إحدى أبرز الموقعين على هذه الرسالة، جدلًا كبيرًا، واتهامات بمعاداة السامية، بعد رفضها ترجمة كتابها الجديد إلى اللغة العبرية بواسطة دار النشر الإسرائيلية “مودان”، مستندة إلى تقرير صدر وقتها عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” يتهم إسرائيل بالعنصرية. وأكدت روني بأنّ قرارها هذا جاء دعمًا لحركة “المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات” BDS، الداعية إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل.

في المقابل، أرسل اتحاد “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل”، المعروف باسم UKLFI، رسالة إلى جمعية المؤلفين، واتحاد الناشرين، ونقابة الناشرين المستقلين في بريطانيا. وكتبوا: “هذه المقاطعة تُميّز بوضوح ضد الإسرائيليين.” وأضافوا: “المؤلفون لا يفرضون شروطًا مماثلة على الناشرين، والمهرجانات، والوكالات الأدبية من أي جنسية أخرى.” وهدّد الاتحادُ المشاركين في المقاطعة بأنّهم قد يتعرضون لتبعات قانونية.

مقالات ذات صلة: إيرلندا تخطط لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل بشكل منفرد

مقالات مختارة