شهد سهم شركة “تسلا”، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، ارتفاعًا ملحوظًا في التداولات المبكرة في وول ستريت يوم الأربعاء، حيث قفز بنسبة 13% ليصل إلى 283.97 دولارًا، مدفوعًا بدعم ماسك للمرشح الجمهوري دونالد ترمب الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
لم يكن ارتفاع السهم في التداولات المبكرة مفاجئًا، إذ أعلنت “تسلا” الشهر الماضي عن أرباح قوية في الربع الثالث من 2024، حيث بلغت أرباحها 2.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعكس هذا الأداء المالي نجاح الشركة في تحقيق نمو مستدام، مع تركيزها على التوسع في سوق السيارات الكهربائية وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
رغم أنّه كان مؤيدًا للدميقراطيين منذ الانتخابات التي فاز فيها باراك أوباما، إلا أنّ ماسك أصبح مؤيدًا علنيًا لدونالد ترمب هذا العام، واستخدم منصته “إكس” (تويتر سابقًا) التي يملكها للترويج لترمب ونشر رسائل داعمة له. وربما يكون السبب في ذلك، رفضه لأفكار الصوابية السياسية التي يتنباها الحزب الديمقراطي، إضافةً إلى غضبه من بايدن لعدم دعوته إلى الاجتماع الشهير في البيت الأبيض مع مصنعي السيارات الكهربائية الأمريكية، ووعود ترمب باستهداف السيارات الكهربائية الصينية في حرب الجمارك التي ينوي خوضها.
وربما يكون السبب في ذلك، رفضه لأفكار الصوابية السياسية التي يتنباها الحزب الديمقراطي، إضافةً إلى غضبه من بايدن لعدم دعوته إلى الاجتماع الشهير في البيت الأبيض مع مصنّعي السيارات الكهربائية الأمريكية، ووعود ترمب باستهداف السيارات الكهربائية الصينية ضمن حرب الجمارك التي ينوي خوضها.
بالإضافة إلى ذلك، دعم ماسك جهود ترمب الانتخابية ماليًا، حيث قدم ما يقرب من 120 مليون دولار لدعم “أميركا – باك”، اللجنة السياسية التي تروج لترمب، لتعزيز جهود تسجيل وحشد الناخبين. ويعتبر هذا التأييد جزءًا من استراتيجية ماسك لزيادة تأثيره في الساحة السياسية، ما قد يوفر له حلفاء أقوياء يسهمون في دعم مصالحه الاقتصادية، وعلى رأسها توسع شركة تسلا. وقد وعد ترمب ماسك مؤخرًا بنمصب حكومي اقتصادي بارز خلال فترته الرئاسية القادمة.
مقالات ذات صلة: إيلون ماسك… شبكة معقدة من النفوذ سيضاف إليها منصبٌ حكوميّ رفيع إذا أصبح ترمب رئيسًا
وفقًا لتحليل أندريا تويني، محللة السوق في “ساكسو بنك”، فإن علاقة ماسك بترمب قد تكون ذات تأثير إيجابي على شركة تسلا، إذ قد يشجع ذلك المستثمرين على الاستثمار في تسلا بسبب الرهان على أن هذه العلاقة ستعود بالفائدة على الشركة. وأضافت أن تصريح ترمب بشأن ماسك ووصفه له بالنجم الجديد يعزز من صورة ماسك، ما قد ينعكس إيجابًا على قيمة الشركة لدى المستثمرين.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن ماسك كان متابعًا عن قرب لنتائج الانتخابات في ولاية فلوريدا بجانب ترمب، وذلك بعد أن حضر عددًا من تجمعاته الانتخابية خلال الحملة الانتخابية. وذكرت تقارير صحفية أن ماسك قضى ليلة الانتخابات في منتجع “مارالاغو”، مقر إقامة ترمب بفلوريدا، حيث نظّم ترمب “حفلاً” خاصًا بحضور ضيوف مميزين لمتابعة النتائج. وتدل هذه العلاقة القوية بين ماسك وترمب على تأثير التفاعل الشخصي في رسم مسار التعاون السياسي والاقتصادي بين الطرفين، وعلى التحالف الوثيق في الولايات المتحدة بين المال والديمقرطية.
مقالات ذات صلة: بعد عامين من شراء إيلون ماسك لتويتر بـ 44 مليار دولار… قيمة إكس تنخفض إلى ما يقارب 9 مليار دولار فقط!