حقق ثمانية من أغنى الأشخاص في العالم مكاسب مالية ضخمة بفضل فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، حيث زاد مجموع ثرواتهم بمقدار 64 مليار دولار خلال ليلة واحدة، وهي أكبر زيادة يومية في الثروة منذ بداية تصنيف بلومبرغ للأثرياء في عام 2012. يجسد هذا المكسب الكبير التفاعل السريع للأسواق المالية مع فوز ترامب، حيث يتوقع المستثمرون انخفاض الضرائب وتقليص القوانين التنظيمية خلال إدارته.
يتصدر القائمة إيلون ماسك، المقرب من ترامب والذي حظي بإشادة كبيرة في خطاب النصر للرئيس الأمريكي الجديد. سجل ماسك زيادة قدرها 26.5 مليار دولار في ثروته الشخصية، ما رفع إجمالي ثروته إلى 290.3 مليار دولار، وذلك بفضل ارتفاع سهم شركة “تسلا” بنسبة 14.8%.
حقق جيف بيزوس، مؤسس “أمازون”، مكاسب بقيمة 3.2 مليار دولار، ليصل إجمالي ثروته إلى 228.3 مليار دولار بعد أن ارتفع سهم “أمازون” بنسبة 3.8%. يشار إلى أن بيزوس قرّر التخلّي عن دعم صحيفة “واشنطن بوست” المملوكة من طرفه لكامالا هاريس في الانتخابات، لعدم رغبته في تعكير العلاقات مع ترمب، الذي سبق وأن أثّر على أسهم أمازون، في فترته الرئاسية الأولى، عبر تغريدات تنتقد الشركة.
أما لاري إليسون، مؤسس “أوراكل”، فقد زادت ثروته بواقع 5.4 مليار دولار، حيث ارتفع سهم “أوراكل” بنسبة 5.5%، ليصل إجمالي ثروته إلى 193.5 مليار دولار.
شهد رؤساء شركات العملات الرقمية أيضًا ارتفاعات هائلة في ثرواتهم بفضل فوز ترامب، الداعم الكبير للعملات الرقمية. فقد ازدادت ثروة برايان أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لمنصة “Coinbase” للعملات الرقمية، بأكثر من 30% لتصل إلى 11 مليار دولار، بعد أن ارتفعت أسهمها بنسبة 31.1%. كما أضاف تشانغبينغ زاو، مؤسس منصة “Binance“، مبلغ 12.1 مليار دولار إلى ثروته، ليصل إجمالي ثروته إلى 52.7 مليار دولار، بعد إطلاق سراحه مؤخرًا من السجن.
أدى فوز ترامب إلى ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.5%، محققًا أفضل أداء يومي له بعد الانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة. ويعزو المحللون هذا الارتفاع إلى التفاؤل بشأن سياسات ترامب المحتملة لتخفيض الضرائب وتسهيل القوانين التنظيمية، وهو ما أدى إلى انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا.
من بين أغنى عشرة أشخاص، كان هناك اثنان فقط لم تشهد ثرواتهم أي زيادة. فقد حافظ مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، على ثروته عند مستوى 202.5 مليار دولار بعد انخفاض طفيف في أسهم “ميتا” بنسبة 0.1%. بينما شهد برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة LVMH للسلع الفاخرة، خسارة بقيمة 1.6 مليار دولار ليصل إجمالي ثروته إلى 173.2 مليار دولار، وهو الوحيد من بين العشرة الكبار الذي تتركز أعماله خارج الولايات المتحدة.
مقالات ذات صلة: إيلون ماسك يجني أرباح فوز “صديقه”: سهم تسلا يرتفع 13%