“قنبلة موقوتة”: بنك إسرائيل يحذّر من ديون الأسر وقروض المشكنتا

منذ اندلاع الحرب، ارتفع متوسط رصيد الديون لدى الأسر منخفضة الدخل، وبلغ إجمالي القروض العقارية لها 765 مليون شيكل بحلول يونيو 2024، بزيادة 6% مقارنةً بشهر سبتمبر 2023، وأظهر "بنك إسرائيل"أن تكلفة سداد القرض العقاري ازدادت بمعدل 1000 شيكل شهرياً في المتوسط خلال أقل من عام.
أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

تشهد إسرائيل ارتفاعاً ملحوظاً في ديون الأسر، خاصة تلك التي تنتمي إلى الفئات ذات الدخل المحدود، ما يزيد من المخاوف بشأن عدم قدرتها على سداد الديون المتراكمة. في تقرير الاستقرار المالي الذي أصدره “بنك إسرائيل” للنصف الأول من عام 2024، أشير إلى تزايد الاعتماد على القروض العقارية “المشكنتا” والاستهلاكية، وهو وضع يوصف بأنه “قنبلة موقوتة” قد تؤدي إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة.

cons
صورة توضيحية

ارتفاع مقلق في ديون الأسر منخفضة الدخل

أوضح التقرير أن الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض شهدت زيادات كبيرة في مديونيتها، تفوق نسبتها ما شهدته الأسر من الفئات الأعلى دخلاً. منذ اندلاع الحرب، ارتفع متوسط رصيد الديون لدى هذه الأسر بشكل ملحوظ، في ظلّ تكاليف المعيشة المتزايدة وارتفاع أسعار الفائدة، حيث بلغ إجمالي القروض العقارية للأسر منخفضة الدخل 765 مليون شيكل بحلول يونيو 2024، بزيادة بلغت 6% مقارنةً بشهر سبتمبر 2023. 

وفي المقابل، شهدت الأسر من الطبقة العليا ارتفاعاً أقل في نسبة ديونها العقارية، حيث ارتفعت بنسبة 3% فقط خلال نفس الفترة. وقد بلغ إجمالي القروض العقارية لهذه الأسر 985 مليون شيكل، ما يعكس فروقاً في نسبة الاستدانة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.

زيادة أيضًا في القروض الاستهلاكية 

لم تقتصر الزيادة في الديون على القروض العقارية، بل امتدت إلى القروض الاستهلاكية كذلك. ارتفعت القروض الاستهلاكية للأسر منخفضة الدخل بنسبة 3%، ليصل إجمالي القروض الاستهلاكية إلى 130 مليون شيكل في يونيو 2024.

أما الأسر ذات الدخل المرتفع، فقد ارتفعت ديونها الاستهلاكية بنسبة أقل قيمتها 2%، حيث بلغت ديونهم الاستهلاكية 186 مليون شيكل.

الزيادات في أسعار الفائدة وتأثيرها على القرض العقاري

منذ عام 2022، ارتفعت أسعار الفائدة بشكل حاد، ما زاد من أعباء سداد أقساط القرض العقاري على العديد من الأسر. وأظهر “بنك إسرائيل” في دراسة حديثة أن تكلفة سداد القرض العقاري ازدادت بمعدل 1000 شيكل شهرياً في المتوسط خلال أقل من عام.

ووفقاً للدراسة، كلما زادت نسبة الفائدة المتغيرة في القروض العقارية، زاد التأثير السلبي على الإنفاق الاستهلاكي. فالتعرض لتقلبات أسعار الفائدة في القروض يجعل الأسر أكثر هشاشة أمام الزيادات المفاجئة، ويؤدي إلى تقليل إنفاقها على السلع والخدمات الضرورية، ما قد يؤثر بدوره على الاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة: بحجة “المخاطرة” الجمهور العربي يدفع أعلى أسعار فائدة على المشكنتا في البلاد

مقالات مختارة