في مزاد علني في جنيف، بيعت ساعة يد فاخرة بسعر قياسي بلغ 8.4 مليون دولار (ما يعادل 7.32 مليون فرنك سويسري)، لتصبح بذلك أغلى ساعة مُصنعة من قِبل صانع مستقل تباع في مزاد على الإطلاق. هذه الساعة التي أبدعها صانع الساعات الفرنسي فرانسوا-بول جورن في عام 1993 تُعد قطعة فريدة من نوعها، وقد كانت التوقعات قبل المزاد تشير إلى سعر بيع لا يتجاوز 2.2 مليون دولار، لكن الساعة تجاوزت هذه التوقعات بأربعة أضعاف، محققة إنجازاً غير مسبوق في عالم الساعات الفاخرة.
تحمل الساعة اسم Tourbillon Souverain à Remontoire d’Egalité، وهي أول ساعة يد صنعها جورن وأطلقها، ممهدةً الطريق لنجاحه كأحد أبرز صانعي الساعات في العالم. وتمثل هذه الساعة بداية مسيرته في تصميم الساعات الفاخرة التي جعلت اسمه رائجاً بين عشاق الساعات النادرة. تجدر الإشارة إلى أن جورن كان حاضراً بنفسه في المزاد الذي نظمته دار “فيليبس”، ما أضفى على المزاد أجواءً خاصة نظراً لأهمية القطعة وعلاقتها الوثيقة بمسيرته المهنية.
فرانسوا-بول جورن لم يبدأ مسيرته بتصنيع ساعات اليد، بل كانت بدايته في تصميم وتصنيع ساعات الجيب وساعات لماركات شهيرة، مثل كارتييه. لكن مع مرور الوقت، قرر جورن دخول عالم الساعات الفاخرة وصناعة القطع الفريدة التي تتميز بالتعقيد والدقة المتناهية. اليوم، يُنتج جورن أقل من ألف ساعة سنوياً، ويعد الحصول على إحدى ساعاته أمراً صعباً للغاية؛ إذ تتطلب بعض الساعات الانتظار لمدة تصل إلى سنوات بسبب الطلب العالي والندرة.
وفقاً لتقرير موقع fashionnetwork، فإن هذا السعر القياسي الذي حققته ساعة جورن يعزز مكانته كواحد من كبار صانعي الساعات في العالم، ويضيف إلى إرثه وتاريخه العريق في هذه الصناعة التي تتسم بالإبداع والابتكار. فكل ساعة من ساعات جورن تمثل قطعة فنية بحد ذاتها، تعتمد على التصاميم التقليدية الحرفية، لكنها مزودة بآليات حديثة جعلت علامته رمزاً للجودة والإتقان.
لم يكن هذا المزاد استثنائياً فقط بفضل ساعة جورن؛ بل شمل أيضاً قطعاً نادرة أخرى منها ساعة Rainbow Daytona من رولكس، وهي ساعة استثنائية صنعت في عام 1994 ومزينة بأحجار الياقوت والماس، ما يمنحها مظهراً فريداً ومميزاً. بيعت هذه الساعة بسعر 5.5 مليون فرنك سويسري، مما يؤكد أن الطلب على الساعات الفاخرة والنادرة مستمر في النمو، وأن عشاق الساعات على استعداد لدفع مبالغ هائلة مقابل الحصول على قطع نادرة ذات تاريخ وقيمة فنية عالية.