أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “xAI” الناشئة، عن جمع 5 مليارات دولار في جولة تمويل حديثة، ما رفع تقييم الشركة إلى 50 مليار دولار، أي أكثر من ضعف التقييم السابق قبل بضعة أشهر. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، يُظهر هذا التقييم النمو السريع للشركة، التي انطلقت قبل عام فقط، في مجال الذكاء الاصطناعي.
تفاصيل جولة التمويل والمستثمرون البارزون
كانت جولة التمويل مدعومة بمشاركة مجموعة من كبار المستثمرين العالميين، بما في ذلك صندوق قطر السيادي “جهاز قطر للاستثمار (QIA)”، و”فالور إكويتي بارتنرز”، و”سيكويا كابيتال”، و”أندريسن هورويتز”. منذ بداية العام، تمكنت “xAI” من جمع ما يقرب من 11 مليار دولار، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالشركة وسط بيئة استثمارية متقلبة.
الشركة كانت قد خططت في البداية لجمع الأموال بناءً على تقييم قدره 40 مليار دولار، لكن الإقبال الكبير من المستثمرين أدى إلى رفع التقييم إلى 50 مليار دولار. في وقت سابق من العام، جمعت الشركة 6 مليارات دولار، وكان تقييمها آنذاك 18 مليار دولار فقط، ما يُظهر التطور السريع في قيمتها السوقية.
خطط الشركة للتمويل والتوسع
تعتزم “xAI” استخدام الأموال التي جمعتها في عدة مجالات، أبرزها:
- شراء 100,000 شريحة معالجة متطورة من “إنفيديا” لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
- بناء مركز بيانات جديد في ممفيس لاستضافة الشرائح وتشغيل عمليات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
- تطوير المنتجات: المنتج الرئيسي للشركة هو روبوت المحادثة “غروك”، الذي أُطلق في نوفمبر 2023. في البداية كان متاحًا لمشتركي النسخة المميزة من منصة “X”، التي يملكها ماسك، وتم توسيعه لاحقًا ليشمل العملاء التجاريين.
دعم ترمب والمنافسة مع OpenAI
أبلغت “xAI” مستثمريها مؤخرًا أن إيراداتها السنوية ارتفعت إلى 100 مليون دولار، ما يعكس تقدمًا ملحوظًا في الأداء المالي للشركة. ماسك، الذي كان من مؤسسي “OpenAI” في عام 2015، يسعى الآن للتفوق عليها بعد أن رفع دعوى قضائية ضدها وضد مديرها التنفيذي، سام ألتمان، بدعوى انتهاك قوانين المنافسة.
للمقارنة، بلغت قيمة “OpenAI” بعد جولة التمويل الأخيرة التي أُغلقت في أكتوبر 2023 حوالي 157 مليار دولار، ما يشير إلى حجم التحدي الذي يواجهه ماسك لتحقيق الريادة في سوق الذكاء الاصطناعي.
استفادت أعمال ماسك، بما في ذلك “xAI” وشركة الفضاء “سبيس إكس”، من الدعم السياسي والاقتصادي بعد فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة. ماسك، المعروف بتأييده العلني لترامب ودعمه المالي الكبير لحملته الانتخابية، شهد ارتفاع أسهم شركته “تسلا” بنسبة 35% منذ يوم الانتخابات. هذه العلاقة السياسية القوية ساعدت في تعزيز ثقة المستثمرين في مشاريع ماسك الطموحة.
مقالات ذات صلة: إيلون ماسك وترامب… هل تقود سياساتهما إلى “اقتصاد جديد” أم إنهيار اقتصادي؟