إيلون ماسك: أغنى رجل في التاريخ بثروة تناهز 348 مليار دولار بعد دعمه لدونالد ترمب

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

بلغت ثروة إيلون ماسك، رائد الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة “تسلا” وشركات أخرى، أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الجمعة، حيث وصلت إلى 347.8 مليار دولار. هذا الارتفاع الكبير في ثروته جاء مدفوعًا بالزيادة المستمرة في قيمة أسهم شركة “تسلا”، التي تصنع السيارات الكهربائية، وبالتزامن مع نجاح جولة تمويل جديدة لشركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي “xAI”، التي قُدرت قيمتها بحوالي 50 مليار دولار.

وفقًا لتقرير نشرته “بلومبيرغ”، فإن القيمة السوقية لشركات ماسك ارتفعت بشكل كبير منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ويُعتقد أن السياسات المعلنة من فريق ترمب لدعم السيارات ذاتية القيادة ومنح حوافز للسيارات الكهربائية قد ساهمت في تعزيز التفاؤل لدى المستثمرين، ما منح تسلا ميزة تنافسية. ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 3.8% يوم الجمعة وحده، وسجلت زيادة إجمالية بلغت 45% منذ 4 نوفمبر، أي اليوم الذي سبق الانتخابات، مما أضاف حوالي 350 مليار دولار إلى قيمتها السوقية.

1024px President Trump Postlaunch Remarks NHQ202005300071
إيلون ماسك- المصدر: ويكيميديا 

صعود “xAI” وتوسع “سبيس إكس”

شهدت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “xAI”، المملوكة لماسك، تضاعفًا في قيمتها منذ مايو الماضي، حيث أفادت تقارير بأن فوز ترمب أدى إلى جذب مستثمرين جدد. كما نظمت شركة “سبيس إكس”، التي يملكها ماسك، حدثًا خاصًا لإطلاق صاروخ شارك فيه ترمب، وتدرس الشركة الآن بيع أسهم خاصة قد ترفع قيمتها السوقية إلى أكثر من 250 مليار دولار.

مع هذه التطورات، تخطت ثروة ماسك أعلى مستوى سابق لها، والذي كان 340.4 مليار دولار في نوفمبر 2021، حسب مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. أسهم وعقود “تسلا” تشكل أكثر من ثلثي ثروة ماسك، ما ساهم في زيادة ثروته بنسبة 35% منذ اليوم الذي سبق الانتخابات.

ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، اصطف مع ترمب في المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية، حيث شارك في جولات انتخابية في ولايات متأرجحة وقدم تبرعات تزيد عن 170 مليون دولار لدعم الحملة الانتخابية للجمهوريين.

السياسات الفيدرالية وتأثيرها على تسلا

تستعد إدارة ترمب لوضع إطار عمل فيدرالي للسيارات ذاتية القيادة كأولوية لوزارة النقل، ما سيمكن من توسيع نطاق السيارات التي لا تحتوي على أنظمة تحكم بشرية. حاليًا، يُسمح لتسلا وغيرها بنشر 2500 سيارة ذاتية القيادة بالكامل سنويًا فقط، وهي قيود انتقدها ماسك علنًا خلال مكالمة الأرباح الأخيرة لشركته. كما سيشغل ماسك دورًا في إدارة حكومية جديدة تُدعى “وزارة الكفاءة الحكومية”، حيث يهدف إلى تقليل البيروقراطية وتخفيف اللوائح التي تعيق الابتكار.

على الرغم من خطط ترمب لإلغاء الحوافز الفيدرالية للسيارات الكهربائية البالغة 7500 دولار، إلا أن تسلا قد تكون أقل تأثرًا بهذه القرارات مقارنة بمنافسيها. يعتمد جزء كبير من نجاح تسلا على الابتكار والاستقلال عن الدعم الحكومي، في حين أن شركات السيارات التقليدية تعتمد بشكل أكبر على هذه الحوافز.

التقلبات الأخيرة في السوق والسياسات الأمريكية تؤكد أن إيلون ماسك يظل أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد العالمي، حيث تمكن من تحقيق مكاسب استثنائية رغم التحديات السياسية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة: شركة إيلون ماسك الجديدة xAI أصبح تقييمها 50 مليار دولار بعد جولة تمويل جديدة

مقالات مختارة