إحدى أكبر الصفقات في التاريخ لن تتم: كوالكوم تتراجع عن صفقة استحواذ ضخمة على إنتل

الصفقة المحتملة كان ستكون الأكبر في قطاع الهايتك، خاصة وأنّ قيمة إنتل السوقية لا تزال تقدّر بـ107 مليار دولار، رغم خسائرها الكبيرة، وتدرس كوالكوم حاليًا الاستحواذ على بعض شركات إنتل، لا على الشركة بالكامل.
أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن احتمالات استحواذ شركة كوالكوم (Qualcomm) المختصة بأشباه الموصلات على المارد الجريح إنتل (Intel) باتت ضعيفة جدًا، وهي الصفقة التي كان من المتوقع أن تصبح واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ في قطاع التكنولوجيا على الإطلاق. وأشار التقرير، استنادًا إلى مصادر مطلعة، إلى أن التعقيدات المالية والتنظيمية والتشغيلية المرتبطة بالصفقة جعلتها أقل جاذبية لكوالكوم.

1024px Qualcomm Headquarters La Jolla
مقر شركة كوالكوم في سان دييغو- المصدر: ويكميديا

أسباب التراجع عن الصفقة

وفقًا للمصادر، فإن شراء كامل شركة إنتل لم يعد خيارًا مفضلاً، لكن كوالكوم قد تدرس إمكانية الاستحواذ على أجزاء محددة من الشركة في المستقبل. الصفقة المحتملة كانت ستؤدي إلى خلق عملاق أمريكي في صناعة الشرائح الإلكترونية، متجاوزة صفقة استحواذ شركة Broadcom على VMware في عام 2023 التي بلغت 61 مليار دولار، واعتُبرت حتى الآن أكبر صفقة في القطاع التكنولوجي،

ومع ذلك، واجهت صفقة الاستحواذ على إنتل عقبات عديدة تمثلت في ديون إنتل المرتفعة التي بلغت أكثر من 50 مليار دولار، ما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على كوالكوم، بالإضافة إلى الرقابة التنظيمية الصارمة التي كانت ستخضع لها الصفقة من قبل سلطات مكافحة الاحتكار في أسواق رئيسية مثل الصين. كما أن وحدة إنتاج أشباه الموصلات التابعة لإنتل تحقق خسائر مستمرة، وهو مجال تفتقر كوالكوم إلى الخبرة فيه، ما زاد من تعقيد الموقف وجعل الصفقة أقل جاذبية.

أداء إنتل المالي وتأثيره

جاءت هذه التطورات بعد فترة صعبة مرّت بها إنتل، حيث شهدت أسهمها انخفاضًا بنسبة 51% خلال العام الماضي، على الرغم من أن قيمتها السوقية لا تزال تُقدَّر بنحو 107 مليارات دولار.

وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن تسريح 15% من موظفيها، وطال التسريح المئات من موظفيها في إسرائيل أيضًا، بعد تقرير أرباح مخيب للآمال. هذه الضغوط زادت من تأثير المنافسة مع شركات مثل Nvidia، التي تهيمن على سوق الرقائق المصممة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

ما هو مستقبل إنتل؟

الرئيس التنفيذي لإنتل، بات غلسينغر، أكد في تصريحات حديثة أنه يسعى إلى إبقاء الشركة موحدة وتحقيق خطة إعادة الهيكلة بدعم من مجلس الإدارة. وصرح: “إنتل ما زالت تلعب دورًا محوريًا في صناعة التكنولوجيا، ونحن مصممون على تجاوز التحديات”.

وفي تطور آخر، أفادت تقارير أن الحكومة الأمريكية قررت تقليص الدعم المالي المخصص لإنتل لإنشاء مصنع رقائق في ولاية أوهايو، من 8.5 مليار دولار إلى 8 مليارات دولار، بسبب التحديات التي تواجهها الشركة، فماذا يخبئ المستقبل لشركة كانت إحدى أبرز شركات الهايتك في التاريخ؟

مقالات ذات صلة: إنتل تبدأ بتسريح مئات الموظفين في إسرائيل وتغلق شركة “غرانيوليت”

مقالات مختارة

Skip to content