بعد حملة استمرت 6 سنوات: بوما توقف رعايتها للمنتخب الإسرائيلي… وهذا هو الراعي الجديد

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

أعلنت حملة مقاطعة بوما العالمية أن شركة بوما الألمانية ستنهي عقد رعايتها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي (IFA) بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2024. جاء هذا القرار بعد حملة مقاطعة استمرت ما يقارب الست سنوات قادها أكثر من 215 فريقًا رياضيًا فلسطينيًا منذ عام 2018، حيث طالبوا الشركة بإنهاء دعمها لاتحاد يضم فرقًا من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تحظى بدعم حكومي إسرائيلي مباشر.

1024px Israel U21 Nationalmannschaftsabschlusstraining vor dem Spiel gegen Deutschland 2021
المنتختب الإسرائيلي لكرة القدم تحت 21 بقمصان بوما- المصدر: ويكيميديا

تصاعد الضغوط على بوما

كانت الحملة، التي نظمتها حركة المقاطعة العالمية (BDS)، مثالاً لنجاح الجهود الشعبية في تحقيق أهدافها عبر العمل الجماعي. شاركت فيها فرق رياضية فلسطينية ودولية، فنانون، ومؤسسات من مختلف أنحاء العالم. كما شهدت الحملة خطوات حاسمة مثل إلغاء عقود التعاون مع بوما، وإزالة منتجات الشركة من أرفف متاجر عدة، وتكثيف الجهود الإعلامية التي أضرت بشدة بصورتها وسمعتها.

تنوعت وسائل الضغط، حيث نظمت الحركة أيام احتجاج عالمية شملت وقفات ومسيرات، واحتلال مكاتب ومتاجر بوما، وإغراق صناديق بريدها الإلكتروني برسائل الاعتراض. وكانت لهذه التحركات أثر ملموس، حيث كشف محامي بوما أن الحملة جعلت حياة الشركة “لا تُطاق”.

ردود فعل بوما والتحديات الداخلية

في محاولة للتخفيف من الأضرار، حاولت بوما طمأنة شركائها التجاريين بأنها ليست متواطئة مع السياسات الإسرائيلية. لكن تصريحات الرئيس التنفيذي خلال الاجتماع العام للشركة في 2023 أظهرت الارتباك الذي سببته الحملة، خاصة عندما زلّ لسانه ناطقًا BDS، بدل BCI أثناء حديثه عن مبادرة القطن الأفضل.

تفاقمت الضغوط على الشركة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، الذي أدّى إلى مقتل وإصابة مئات الرياضيين الفلسطينيين. خلال هذه الفترة، تصاعدت الدعوات من جماهير الفرق الرياضية والفنانين لإنهاء التعاون مع بوما، كما أزالت سلسلة المتاجر الرياضية الأكبر في أيرلندا، “أونيلز”، منتجات بوما من متاجرها.

الاتحاد الإسرائيلي ومعضلة الراعي الجديد

مع اقتراب انتهاء عقد بوما، وجد اتحاد كرة القدم الإسرائيلي نفسه أمام تحديات كبيرة للعثور على راعٍ بديل. وفقًا للتقارير، وقعت الشركة الإيطالية الصغيرة “إيريا” عقد رعاية يبدأ في يناير/كانون الثاني 2025، مع تخفيض بنسبة 40% على رسوم الرعاية، حيث بلغت 60 ألف يورو سنويًا مقارنة بـ100 ألف يورو مع بوما.

يشير هذا التخفيض الكبير إلى الصعوبات المالية والضغوط التي واجهها الاتحاد الإسرائيلي، خصوصًا في ظل التراجع الكبير في دعم الشركات الكبرى له نتيجة الحملة المستمرة التي قادتها حركة المقاطعة.

تحذيرات ضد “إيريا” الإيطالية

لم يكن توقيع “إيريا” لعقد الرعاية مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي أمرًا مرحبًا به من قبل حركة المقاطعة. فقد حذرت الحركة الشركة الإيطالية من المضي قدمًا في هذا العقد، معتبرة أن ذلك يجعلها شريكًا في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، استنادًا إلى قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة.

ودعت حركة المقاطعة إلى إطلاق حملة جديدة تستهدف الشركة الإيطالية إذا استمرت في هذا “التعاون غير الأخلاقي”، مؤكدةً أن النجاح الذي تحقق ضد بوما يمكن تكراره مع أي شركة تتجرأ على دعم الانتهاكات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة: إيرلندا تخطط لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل بشكل منفرد

مقالات مختارة

Skip to content