أفاد موقع كالكاليست، أن خطة الحكومة الإسرائيلية لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم لن تُعرض للمصادقة إلا مع بداية عام 2025. وتأتي هذه الخطة، التي يشرف عليها الوزير زئيف إلكين بعد نقل المسؤولية إليه هذا الأسبوع، على مرحلتين رئيسيتين تهدفان إلى معالجة أزمة النازحين الذين تركوا منازلهم جراء المواجهات العسكرية.
مراحل تنفيذ الخطة
تتألف خطة الحكومة من مرحلتين:
- المرحلة الأولى: تشمل خطوات فورية تُنفذ مع بداية عام 2025.
- المرحلة الثانية: تتضمن خطة طويلة الأجل يُتوقع عرضها للمصادقة خلال عام 2025.
واقع النازحين وأوضاعهم الحالية
تشير الإحصائيات إلى أن نحو 63 ألف شخص نزحوا من منازلهم بسبب المواجهات. من بين هؤلاء، يقيم حوالي 49 ألفًا في شقق مستأجرة أو مع أقارب، في حين لا يزال نحو 14 ألفًا يقيمون في الفنادق. وتقدم الدولة دعمًا ماليًا يوميًا بقيمة 200 شيكل لكل بالغ و100 شيكل لكل طفل.
وفي ظل هذه الظروف، يعاني النازحون من عدم وضوح حول مستقبلهم، حيث تفتقر الخطة إلى جدول زمني دقيق وآليات عملية تضمن عودتهم السريعة إلى منازلهم.
خلافات حول الميزانية
التأخير في تنفيذ الخطة يعود إلى خلافات حادة بين الوزارات الحكومية ورؤساء السلطات المحلية بشأن حجم الميزانية المخصصة وآلية توزيعها.
قدم اللواء المتقاعد إليعازر (تشيني) ماروم، رئيس إدارة إعادة الإعمار، خطة شاملة بقيمة 31 مليار شيكل، إلا أنها لم تلقَ قبولًا من الوزارات الحكومية. وبدلاً من ذلك، وافقت وزارة المالية على تخصيص 15 مليار شيكل فقط، مع شمول بعض البلدات التي تأثرت بالمواجهات ولكنها تقع خارج خط المواجهة المباشرة.
هذا القرار أثار اعتراضات واسعة، حيث أكد رؤساء السلطات المحلية أن تقليص الميزانية سيضعف الحصة المخصصة لكل فرد ويؤدي إلى تقليص الموارد الضرورية لإعادة الإعمار.
تحديات إعادة الإعمار
بالإضافة إلى الخلافات حول الميزانية، تواجه خطة إعادة الإعمار مشكلات تقنية مرتبطة بالأضرار التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية. تشمل هذه التحديات:
- إصلاح المنازل المتضررة من القصف: يشمل ذلك التعامل مع أضرار مباشرة وأخرى ثانوية كالتصدعات والفيضانات.
- مشكلات البنية التحتية: المنازل غير المأهولة منذ أكثر من عام تعرضت لأضرار إضافية مثل تلف الأنابيب وغزو القوارض، وهي أضرار لا يغطيها صندوق التعويضات التابع لسلطة الضرائب.
- منح تكيفية إضافية: قد تكون هناك حاجة إلى تخصيص منح إضافية للمقيمين لتغطية النفقات غير المشمولة في التمويل الحالي.
وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ فجر يوم الأربعاء الماضي، بعد قتال استمر لأكثر من عام. يؤمل أن يمهد هذا الاتفاق الطريق نحو تسوية مماثلة تُنهي الحرب على غزة.
مقالات ذات صلة: مع بدء سريان اتفاق وقف النار مع إسرائيل… تحديات اقتصادية كبيرة تواجه لبنان وصراع على إعادة الإعمار