أعلنت سلطة الكهرباء الإسرائيلية عن زيادة جديدة في أسعار الكهرباء بنسبة 3.8%، تُطبق بدءًا من يناير المقبل. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط فاتورة الكهرباء الشهرية للأسرة إلى 391 شيكل (قبل إضافة ضريبة القيمة المضافة)، بزيادة قدرها 14 شيكل مقارنةً بعام 2024. تأتي هذه الزيادة بعد تعديل سابق في فبراير 2024، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 2.6%. القرار الحالي لا يزال خاضعًا للدراسة قبل أن يصبح ساري المفعول.
الأسباب وراء الزيادة
هذه الزيادة في الأسعار تعود إلى عدة أسباب رئيسية تتعلق بالظروف الاقتصادية العامة وتداعيات الحرب الأخيرة. من بين هذه الأسباب، تبرز الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشمل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم، بالإضافة إلى التقلبات في سعر صرف العملة.
كما لعبت الحرب دورًا كبيرًا في زيادة تكاليف قطاع الطاقة، حيث اضطرت شركة الكهرباء إلى إنفاق أكثر من 200 مليون شيكل على شراء معدات حماية، فضلاً عن تخصيص مئات الملايين لزيادة مخزون الوقود الاحتياطي كإجراء طارئ. إلى جانب ذلك، هناك حاجة ماسة لتطوير شبكة الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، بما في ذلك إنشاء محطات جديدة لتوليد الطاقة.
التطورات وتأثيرها على الأسعار
ورغم هذه الزيادات، أشارت سلطة الكهرباء إلى أن بعض العوامل ساهمت في تقليل الزيادات، مثل الإيرادات الناتجة عن بيع محطة توليد الكهرباء في أشكلون، وافتتاح محطات جديدة خلال الأشهر المقبلة، حيث ساعدت هذه التطورات في الحد من حجم الزيادة في الأسعار.
تُجري هيئة الكهرباء عادةً تعديلات سنوية على الأسعار، إلا أن الظروف الاستثنائية، مثل الحرب في أوكرانيا عامي 2022 و2023، دفعت إلى إجراء تعديلات متكررة خلال تلك الفترات. وقد شهدت أسعار الكهرباء زيادات كبيرة بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة عالميًا.
كذلك، فإنّ رفع أسعار الكهرباء لن يقتصر تأثيره على فاتورة الكهرباء وحدها، بل سيتمد ذلك إلى باقي الخدمات والمنتجات التي تعتمد على الكهرباء، وهو ما يبشّر، مع باقي الارتفاعات المتوقعة، بعامٍ قادمٍ “مظلمٍ”.
مقالات ذات صلة: فاتورة الماء سترتفع بشكل غير مسبوق في 2025… وهذه الأسعار الجديدة
