في ظل الظروف الاقتصادية والتحديات التي تواجه البلاد، تبرز بضع مبادرات تهدف إلى إضاءة نجوم الأمل في سماء مدننا العربية في الداخل. من ضمن هذه المبادرات، احتفالية خاصة تحمل عنوان “العيد بالبلد”، تنظّمها مجموعة من المؤسسات الثقافية المحلية، كجمعية الناصرة للثقافة والسياحة. تمتد احتفالية “العيد بالبلد” على مدار ستة أيام خلال فترة العيد، وتهدف إلى خلق مساحة حيّة تحتضن العائلات وتدخل البهجة إلى قلوب الأطفال، وتُشجع السياحة المحلية، وتُعيد النبض إلى البلدة القديمة، قلب مدينة الناصرة.
يتضمن البرنامج فعاليات متنوعة تقتبس أجواء الميلاد الدافئة، من العروض الفنية التي تضفي على الشوارع سحر العيد، إلى ورش العمل الإبداعية التي تمنح الأطفال والعائلات فرصة للمشاركة والتعبير عن أنفسهم. تهدف هذه الأنشطة إلى أن تكون جزءًا من رؤية ثقافية شاملة لتعزيز الهوية النصراوية وجعلها نقطة جذب سياحي بارزة.
يبعث “العيد بالبلد” برسالة واضحة وصادقة: “ادعم اقتصاد بلدك”، حيث يدعو جميع سكان الناصرة والزوار من مختلف مناطق البلاد إلى قضاء العيد في المدينة وبين أهلها، من أجل تعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء المجتمع العربي على اختلاف مناطقهم، وتجديد الصلة بالمدينة وتراثها العريق.
تهدف المبادرة أيضًا إلى إلى إحداث تغيير حقيقي، من خلال تعزيز روح المبادرة والتعاون بين السكان، ودعم الأعمال المحلية، وتنظيم الفعاليات الفنية والثقافية، حتّى يتمكن الجميع من المساهمة في بناء مستقبل أفضل للمدينة، وصنع ذكرياتٍ حميميّة رفقة أطفالهم.
سيتم تنظيم مجموعة مميزة من الأنشطة ضمن برنامج “العيد بالبلد”. وفي الموقع التالي: Visit Nazareth جدولٌ تفصيلي يتضمن جميع الفعاليات والورشات ومواعيدها وأماكن إقامتها، ليتمكن الجميع من الانضمام إلى هذا الحدث الاستثنائي والاستمتاع بأجواء العيد.
مقالات ذات صلة: البشارة السياحية التي لا تتحقق ▮ قطاع السياحة في الناصرة “شاف” الكثير، لكن ضربة الحرب جاءت قاضية
