قال رئيس اتحاد ارباب الصناعة د. رون تومر خلال مشاركته أمس الثلاثاء في مؤتمر مكافحة العنف في المجتمع العربي، إنّ مظاهر العنف التي تشهدها البلدات العربية تضرّ بالاقتصاد والصناعة وتقضي على آمال تقدم وتطور المجتمع والسلطات المحلية العربية.
وكان المؤتمر الطارئ الذي عقدته اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في مدينة باقة الغربية قد تضمن حلقات مهنية حوارية عدة تمحورت حول تأثيرات تصاعد مظاهر العنف في المجتمع العربي، شارك بها كبار الرؤساء والمسؤولين في السلطات المحلية العربية في البلاد بما في ذلك رئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيباس ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مازن غنايم، والمحامي أمير بشارات مدير عام اللجنة القطرية ووزير الداخلية موشيه أربيل، وأعضاء كنيست من الأحزاب العربية وجهات عديدة رسمية أخرى.
وأضاف د. تومر أيضًا أنّه وللأسف واكب أكثر من مرة حالات تتعلق ببعض المصانع العربية التي اضطر أصحابها لنقلها إلى مناطق يهودية خوفاً ممّا يُعرَف بظاهرة “الخاوة”.
وأكّد تومر على “أنّه من غير المعقول أنّ المصانع العربية التي تُعتَبَر مُحرّك الازدهار والنمو في المناطق العربية، تتركها بسبب عصابات الإجرام، وبهذا تمسّ بمحرك النمو في هذه المناطق وتُسبّب أضرارًا بالغة للاقتصاد والسكان في المناطق العربية”.
وفي حديثه عن قضية النقص في الايدي العاملة التي تشهدها المرافق الاقتصادية شدد تومر على أنّ “اتّحاد أرباب الصناعة يعمل طيلة الوقت من أجل استقدام المزيد من العمال الأجانب، مع العلم أنّ المجتمع العربي يمتلك قوى عاملة بالإمكان تسخيرها وتأهيلها للعمل في القطاع الصناعي”.
واختتم تومر حديثه بالإشارة إلى تحديات العمل مع الحكومات المختلفة في تحسين فرص التشغيل وتأهيل العمال اليهود والعرب بتمويل حكومي، مؤكدًا أهمية إنشاء مناطق صناعية مشتركة وتعزيز التعاون مع القطاع التجاري أيضًا لإطلاق مشاريع تدعم الاقتصاد والمجتمع في مواجهة الصعوبات الاقتصادية القادمة.
مقالات ذات صلة: 90 مليون شيكل… هذا ما يدفعه مقاولو البناء “خاوة”، والمشتري أكبر المتضررين
