بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة: الدولار يرتفع أمام الشيكل وانخفاض بمؤشرات “وول ستريت”

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا أمام الشيكل بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) عن خفض جديد في أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، إلى جانب تصريحات رئيسه جيروم باول التي أكدت على نهج حذر ومستدام لتخفيضات مستقبلية. في الأسواق الإسرائيلية، ارتفع الدولار بنسبة 1% ليصل إلى 3.62 شيكل، في حين صعد اليورو بنسبة 0.2% إلى 3.77 شيكل.

fedral

على الصعيد العالمي، شهد مؤشر الدولار (Dollar Index) ارتفاعًا بنسبة 1% مقابل سلة العملات الرئيسية بعد إعلان الفيدرالي، قبل أن يتراجع بنسبة 0.1% إلى 107.9 نقطة. أما اليورو، فقد ارتفع بنسبة 0.6% ليصل إلى 1.041 دولار. وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.264 دولار، بينما قفز الدولار بنسبة 1.4% مقابل الين الياباني ليصل إلى 157 ين.

خفض الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 0.25% إلى 4.50%، وهو التخفيض الثالث في ثلاثة أشهر بعد خفض بمقدار 0.50% في سبتمبر و0.25% في نوفمبر. ورغم التوقعات بأن يتم خفض الفائدة أربع مرات في عام 2025، أشار باول إلى تقليص هذا العدد إلى مرتين فقط.

قال جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي: “خفضنا سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة من ذروتها، ونحن الآن في وضع أقل تقشفًا. لذلك، سنكون أكثر حذرًا بشأن أي تعديلات مستقبلية في السياسة النقدية.”

تصريحات باول أثرت سلبًا على وول ستريت، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية انخفاضات حادة، وفي الوقت ذاته ارتفعت عوائد السندات الأمريكية. ونتيجة لذلك، قفز مؤشر الدولار بنسبة 1%، بينما فقد اليورو والجنيه الإسترليني أكثر من 1% من قيمتهما أمام الدولار.

شهدت البنوك المركزية حول العالم قرارات متباينة بشأن أسعار الفائدة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة. بنك إنجلترا قرر الإبقاء على سعر الفائدة عند 4.75%، مع تسجيل تضخم سنوي بلغ 2.6% في نوفمبر، وهو الأعلى منذ ثمانية أشهر.

على الجانب الآخر، حافظ بنك النرويج على سعر الفائدة عند 4.5% مع توقع خفضها في مارس المقبل، بينما قام بنك السويد بخفض الفائدة بمقدار 0.25% إلى 2.50%. أما بنك اليابان، فقد خيب التوقعات بإبقاء سعر الفائدة عند 0.25%، على الرغم من استمرار التضخم عند 2.3% في أكتوبر، متجاوزًا هدف البنك للشهر الثلاثين على التوالي.

وفي إسرائيل، أبقى بنكها المركزي سعر الفائدة عند 4.5% أواخر الشهر الماضي، للمرة السابعة على التوالي هذا العام، في ظل التحديات الاقتصادية والتضخم المستمر الذي يُلقي بظلاله على السوق، ورغم الضغوط المتزايدة لرفع سعر الفائدة بسبب التضخم وتبعات الحرب، إلا أن السوق يبدو أنه بدأ يتجه نحو توقع تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة، حيث تشير البيانات الأخيرة إلى تغير في المزاج العام للسوق، ويعكس هذا التحول التقديرات الجديدة التي تتنبأ بتخفيض سعر الفائدة في الربع الثاني أو الثالث من العام المقبل.

مقالات ذات صلة: ماذا يعني قرار خفض الفائدة الأمريكية؟ ومن هم المستفيدون والمتضررون حول العالم؟

مقالات مختارة

Skip to content