شهد سوق العقارات الإسرائيلي في عام 2024 تحولات جذرية، حيث سجلت 10% من الصفقات العقارية التي أبرمها المستثمرون خسائر. وفقاً لتقرير صادر عن وزارة المالية، برزت منطقة الجنوب كالأكثر خسارة، حيث حققت 25% من صفقات بيع العقارات خسائر للمستثمرين.
بئر السبع وإيلات في الصدارة
تصدرت مدينة بئر السبع قائمة المدن الأكثر خسارة للمستثمرين، إذ تم بيع 30% من العقارات بخسارة. في إيلات، بلغت نسبة الصفقات الخاسرة 23%، تلتها كريات جات بـ18%، ثم طبريا بـ17%، ونوف هجليل والعفولة بـ13% لكل منهما، وأخيراً أشكلون بـ12%، وقد دخلت مدن الشمال هذه القائمة بعد الحرب، بعد أن غابت عنها العام السابق.
في وسط البلاد، سجلت بعض المدن نسباً ملحوظة في صفقات البيع بخسارة. في بتاح تكفا، بلغ معدل الصفقات الخاسرة 11%، بينما سجلت مدن مثل هرتسيليا، رمات غان، وبني براك نسباً قريبة تصل إلى 9%.
زيادة الفجوة بين البناء والمبيعات
شهد قطاع البناء ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الشقق الجديدة مقارنة بالشقق المباعة. بين الربع الأخير من 2023 والربع الثالث من 2024، تم تسجيل 53,400 وحدة سكنية جديدة، مع بقاء حوالي 70,000 وحدة غير مباعة، 81% منها قيد الإنشاء.
في الربع الثالث فقط من العام، تجاوز عدد الوحدات السكنية الجديدة المخصصة للبيع في السوق الحرة عدد الوحدات المباعة بأكثر من 10,000 وحدة. منذ اندلاع الحرب، ارتفع عدد الوحدات السكنية الجديدة في السوق الحرة بنسبة 25% عن عدد الوحدات المباعة.
بدأت تأثيرات رفع أسعار الفائدة في أوائل 2022 بالظهور بوضوح في السوق. أدى هذا الرفع إلى زيادة عدد الوحدات السكنية المتاحة بنسبة 13% خلال العام الماضي. في المقابل، يعاني المطورون العقاريون من تحديات مالية حادة بسبب فائض المخزون غير المباع، ما يضطرهم إلى تقديم حوافز مالية لجذب المشترين.
مقالات ذات صلة: صفقات العقارات… انخفاض هو الأدنى منذ عقدين وتفضيلات جديدة سببُها الصواريخ الإيرانية!