أعلنت وزارة الاتصالات قرارًا يلزم شركات الاتصالات بمواصلة توفير باقات بأسعار منخفضة خاصة بتقنية الجيل الرابع (4G)، وذلك بعد محاولات شركة “بلفون” (Pelephone) إطلاق خطط تلزم الزبائن بباقات الجيل الخامس (5G) لا غيرها، إذا كانت هواتهفم تدعمها. وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تنتهك شروط الترخيص الممنوحة لشركات الاتصالات، وأن على الشركات تقديم خدمات الجيل الرابع لجميع العملاء، بما في ذلك أولئك الذين يمتلكون أجهزة تدعم الجيل الخامس.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت “بلفون” أنها ستتوقف عن تقديم باقات الجيل الرابع للزبائن الجدد، وتكتفي بتقديم باقات الجيل الخامس فقط. وفقًا لهذه الخطة، سيسمح للزبائن الذين لا يمتلكون أجهزة تدعم الجيل الخامس فقط الحصول على باقات الجيل الرابع. وكان من شأن هذا القرار رفع الأسعار، حيث تراوحت أسعار باقات الجيل الخامس في الشركة بين 54.90 و129.90 شيكل شهريًا، مع وجود فروقات كبيرة في الأسعار مقارنة بباقات الجيل الرابع.
من الجدير بالذكر أن “بلفون” ألغت باقة الجيل الخامس بسعر 49.90 شيكل، وراهنت على أن غالبية العملاء لن يتخذوا خطوات استباقية للمطالبة بخطط الجيل الرابع. كما أن الشركة ليس لديها الوسائل الفنية للتحقق من الأجهزة التي تدعم الجيل الرابع أو الخامس دون المساس بخصوصية العملاء.
وزارة الاتصالات شددت في بيانها على أن جميع شركات الاتصالات ملزمة بتقديم خدمات الجيل الرابع لجميع العملاء، بغض النظر عما إذا كانت أجهزتهم تدعم الجيل الخامس أم لا. وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي لضمان عدم رفع الأسعار بشكل تعسفي على العملاء، خاصة أن أقل من ثلث أبراج الاتصالات الخلوية في إسرائيل فقط تدعم تكنولوجيا الجيل الخامس.
ولو أنّ قرار بيليفون أقرته وزارة الاتصالات، لفتح الباب واسعًا أمام باقي شركات الاتصالات في البلاد لرفع أسعارها، و الاعتماد على استراتيجية تركز على تعزيز الإيرادات والربح على حساب الحصة السوقية، وهو ما كان من شأنه أن يخلق تحولًا في سوقٍ كان يُعتبَر في السابق مستقرًا.
مقالات ذات صلة: شركات الأغذية الكبيرة أصبحت الآن قادرة على شراء الشركات الأصغر: خطوة لتعزيز الاحتكار وتسهيل رفع الأسعار؟
