يبرز تقرير جديد أن ليتوانيا تقود قائمة أفضل الدول الأوروبية للاستثمار العقاري لعام 2025، متقدمةً على العديد من الوجهات التقليدية، مثل إسبانيا والبرتغال. التقرير، الذي أعدته شركة “1st Move International” البريطانية، يركز على مجموعة من العوامل تشمل الضرائب، عائد الإيجار، وزيادة أسعار العقارات.
ليتوانيا: عائد مرتفع وضرائب منخفضة
ليتوانيا حققت الصدارة بفضل عائد إيجار يبلغ 6.77% في الربع الثالث من 2024، وفقًا لموقع Global Property Guide. على سبيل المثال، إذا كانت قيمة شقتك 100,000 دولار في ليتوانيا، فإنك ستحصل على حوالي 6,770 دولار سنويًا من الإيجار. هذه النسبة العالية تعود لارتفاع أسعار الإيجارات بنسبة تجاوزت 170% خلال العقد الماضي، وفقًا لتقارير OECD.
الضرائب أيضًا تلعب دورًا هامًا، حيث تفرض ليتوانيا ضريبة دخل على الإيجارات بنسبة 15% فقط، ما يجعلها بيئة جاذبة للمستثمرين. إضافة إلى ذلك، لا توجد قيود على شراء الأجانب للعقارات.
وقد شهدت أسعار المنازل ارتفاعًا بنسبة 10% خلال الربع الثاني من 2024 مقارنة بالعام السابق، ما يعزز فرص تحقيق أرباح إضافية عند البيع، ومتوقع لأسعار المنازل أن ترتفع أكثر.
إستونيا: مزايا مشابهة لتنافس ليتوانيا
احتلت إستونيا المركز الثاني في الترتيب بفضل مزيج من الضرائب المنخفضة وارتفاع الإيجارات. عائد الإيجار يبلغ 4.5%، بينما تصل ضريبة الدخل على الإيجار إلى 20%.
أسعار العقارات في إستونيا شهدت ارتفاعًا بنسبة 6.7% في النصف الأول من 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ما يجعلها خيارًا جاذبًا للاستثمار طويل الأجل.
رومانيا وبولندا: وجهات واعدة في أوروبا الشرقية
رومانيا جاءت في المركز الثالث بفضل انخفاض تكاليف شراء العقارات، وضريبة دخل على الإيجارات بنسبة 10% فقط، وعائد إيجار يبلغ 6.46%.
أما بولندا، فقد سجلت أعلى نسبة زيادة في أسعار العقارات خلال الربع الثاني من 2024 بنسبة 17.7% مقارنةً بالعام السابق، ما يجعلها من أكثر الأسواق ديناميكية في المنطقة.
هنغاريا وسلوفينيا وإيرلندا
هنغاريا حققت عائد إيجار بنسبة 5.75% في الربع الأول من 2024، وهو ما يعكس النمو المستمر في سوقها العقاري.
وفي سلوفينيا، تظل الضرائب معتدلة نسبيًا مع زيادات منتظمة في أسعار العقارات.
أيرلندا تقدم عوائد إيجار مرتفعة، ولكنها تواجه تحديات بسبب الضرائب العالية وأزمة نقص المساكن. هذه العوامل تجعل السوق الأيرلندي فرصة استثمارية جيدة إلى حدٍّ مما، لكنها محفوفة بالمخاطر.
وجهات أقل جاذبية: فرنسا وبلجيكا واليونان
أما الدول الغربية التقليدية مثل فرنسا وبلجيكا واليونان تُعتبر خيارات أقل جاذبية للاستثمار العقاري.
ففي بلجيكا، يبلغ عائد الإيجار 4.2% فقط، مع ضرائب تصل إلى 50%.
أما فرنسا، فقد سجلت انخفاضًا في أسعار العقارات بنسبة 4.6% خلال 2024، بينما تصل ضريبة الإيجار إلى 18.28%.
في اليونان، التكاليف العالية والضرائب التي تتجاوز 33% تجعل الاستثمار هناك أقل ربحية.
إسبانيا والبرتغال: شعبية مستمرة رغم التحديات
على الرغم من أن إسبانيا والبرتغال تُعدان الوجهتين الأكثر بحثًا على الإنترنت للاستثمار العقاري، إلا أن شعبيتهما أدت إلى أزمة نقص في المساكن وارتفاع الأسعار.
في البرتغال، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 70% منذ عام 2015. الحكومات المحلية عملت على تعديل سياسات منح “التأشيرات الذهبية”، ما أثر على الاستثمارات العقارية.
تشير النتائج إلى أن دول أوروبا الشرقية، مثل ليتوانيا وإستونيا ورومانيا، تقدم فرصًا استثمارية أفضل مقارنةً بدول أوروبا الغربية. الضرائب المنخفضة، العوائد المرتفعة، وارتفاع أسعار العقارات بشكل منتظم، تجعل هذه الأسواق أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن أرباح طويلة الأجل.
مقالات ذات صلة: أقوى جوازات السفر في العالم… من يتصدّر القائمة وما هو ترتيب الجواز الإسرائيلي؟
