أعلنت شركة إنفيديا، أمس، عن إنشاء واحدة من أكبر مزارع الخوادم في إسرائيل في منطقة مِڤو كرمل الصناعية بالقرب من مفترق إلياكيم. المشروع يُعتبر من بين الأضخم في تاريخ الشركة، باستثمار إجمالي يتجاوز 500 مليون دولار، وسيشمل تجهيزات تقنية متطورة مثل المعالجات الجديدة للشركة “بلاكويل”.
تقع مزرعة الخوادم الجديدة على مساحة إجمالية تبلغ 10,000 متر مربع، وهي مصممة لتستهلك حوالي 30 ميغاواط من الكهرباء. لمقارنة ذلك، فإن استهلاك الطاقة هذا يوازي حجم مزارع الخوادم الكبرى في إسرائيل مثل مزرعة SDS في موديعين، بينما تستهلك مزارع الخوادم التابعة لأمازون في إسرائيل 12 ميغاواط فقط لكل واحدة.
المزرعة الجديدة ستضم معالجات “بلاكويل” الجديدة، والتي تعتبر أحدث وأقوى معالجات رسومية من إنفيديا. هذه المعالجات تتميز بقدرة حسابية تفوق تلك الموجودة في حاسوب الشركة العملاق “إسرائيل 1” بمعدل أربعة أضعاف لأغراض التدريب وثلاثين ضعفًا لأغراض التنبؤ (Inference). كما سيتم تجهيز المزرعة بأنظمة تبريد مبتكرة تعتمد على تقنية التبريد السائل، التي تم إدخالها لأول مرة إلى البلاد خصيصًا لهذا المشروع.
ستضم المزرعة أيضًا مختبرات تطوير ومكاتب بحثية. المشروع مُخصص بالكامل لدعم عمليات البحث والتطوير الخاصة بإنفيديا، ولن يتم تأجير مساحة للمستخدمين الخارجيين.
كما ستُستخدم مئات الأنظمة والمعامل في الموقع الجديد من قبل فرق الهندسة والمنتجات لتطوير تقنيات جديدة لمراكز البيانات، بما في ذلك تقنيات تصميم المعالجات، والبرمجيات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاتصالات المُعجلة.
المزرعة الجديدة ستتضمن الآلاف من معالجات “بلاكويل” و”غريس بلاكويل”، بالإضافة إلى معالجات الاتصالات الأخرى مثل Spectrum وBlueField وQuantum. ويُتوقع أن تضم المزرعة الجديدة مئات الخزائن التي تحتوي على آلاف المعالجات من الأجيال الأحدث.
تم بناء الموقع الجديد في أقل من عام، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في النصف الأول من العام المقبل 2025. سيساهم المشروع في توسيع نطاق البحث والتطوير في الشركة، كما سيزيد من قدرتها على تقديم حلول تكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرًا عن قيود جديدة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي (AI) إلى العديد من الدول، بما في ذلك إسرائيل، التي تم تصنيفها ضمن الفئة الثانية في قائمة الدول المتأثرة، وهي خطوة أثارت انتقاد شركة إنفيديا، مصرحةً أن ذلك يهدد الابتكار العالمي والنمو الاقتصادي، ويؤثر سلبًا على مكانة الولايات المتحدة كشريك تكنولوجي رائد.
مقالات ذات صلة: سياسات أمريكية جديدة تهدد الذكاء الاصطناعي في إسرائيل… قيود على تصدير الرقائق إليها وتصنيفها في درجةٍ أدنى