إيلون ماسك في مواجهة القضاء الأميركي: هيئة البورصات تطالبه بإعادة أرباح قيمتها 150 مليون دولار عند استحواذه على أسهم تويتر

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة

في خطوة تصعيدية، أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية عن رفع دعوى قضائية ضد أغنى رجل في العالم  إيلون ماسك، متهمة إياه بانتهاك القوانين الفيدرالية خلال عملية استحواذه على منصة تويتر (المعروفة الآن بـ”إكس”) في عام 2022. تُركّز الدعوى على تأخر ماسك في الإعلان عن امتلاكه لأسهم تتجاوز نسبة 5% من الشركة، ما أدى إلى تكبيد المساهمين خسائر مالية كبيرة.

musk1
إيلون ماسك- المصدر: ويكيميديا

تفاصيل الدعوى

وفقًا لملف الدعوى، بدأ ماسك شراء أسهم تويتر في مطلع عام 2022، متجاوزًا حاجز 5% من الأسهم العادية القابلة للتداول في 14 مارس 2022. وبموجب القوانين الأميركية، كان لزامًا عليه أن يُعلن عن هذا الأمر علنًا في غضون عشرة أيام، بسبب تجاوزه هذه النسبة

خلال فترة التأخير، استمر ماسك في شراء المزيد من الأسهم، حتّى وصلت حصته منها 9%، وذلك بأسعار أقل من قيمتها السوقية التي ارتفعت لاحقًا، إذ قفزت بنسبة 27% فور الإعلان عن ملكيته.

هذا التأخير أتاح لماسك تحقيق مكاسب مالية غير عادلة قُدّرت بنحو 150 مليون دولار، على حساب المساهمين الذين باعوا أسهمهم له قبل أن يعرفوا عن حجم ملكيته المتزايدة وتأثير ذلك على سعر السوق.  وتطالب الدعوى القضائية المرفوعة من قبل هيئة البورصات ماسك بإعادة المبلغ المذكور، بالإضافة إلى دفع غرامات إضافية.

خلفية القضية

يعود الاستحواذ المثير للجدل إلى أكتوبر 2022، عندما اشترى ماسك تويتر مقابل 44 مليار دولار. منذ ذلك الحين، أثار استحواذ ماسك العديد من الانتقادات بسبب التغييرات الجذرية التي أدخلها على المنصة، بما في ذلك تغيير اسمها إلى “إكس”.

ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها هيئة الأوراق المالية والبورصات ماسك. ففي أكتوبر 2024، رفعت الهيئة دعوى لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته في تحقيق حول الاستحواذ.

ووفقًا للهيئة، فإن ماسك لم يحضر جلسة الاستجواب رغم تأجيل موعدها عدة مرات. وقد أمر قاضٍ فيدرالي في فبراير 2024 ماسك بالمثول أمام الهيئة، في خطوة أثارت المزيد من الجدل.

دفاع ماسك وردود أفعاله

من جهته، أنكر محامي ماسك، أليكس سبيرو، أن موكله ارتكب أي خطأ، واصفًا الدعوى بأنها جزء من “حملة مضايقات متعددة السنوات” ضد ماسك من قبل اللجنة. وذكر في تصريح لوكالة بلومبيرغ أن شهادة ماسك تم الحصول عليها بالفعل “في مناسبات عديدة”. وأضاف: “هذه القضية لا تعدو كونها استغلالًا سياسيًا يهدف إلى تقييد ماسك”.

تأتي هذه القضية في وقت حساس مع اقتراب دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 يناير 2025. يُعد ماسك من المقربين لترامب، ما قد يؤثر على مسار القضية. رئيس الهيئة الحالي، غاري جينسلر، أعلن عن نيته الاستقالة مع تغير الإدارة، ما يثير تساؤلات حول تأثير التغييرات السياسية على القضية.

مقالات ذات صلة: مئات المليارات في يمينه وTikTok وX في يساره: هل تبيع الحكومة الصينية تطبيقها المدلّل لإيلون ماسك؟

مقالات مختارة

Skip to content