نشرت سلطة الابتكار نتائج المسح الثالث حول أوضاع شركات الهايتك في البلاد منذ اندلاع الحرب. يُظهر المسح تحديات كبيرة تواجه هذه الشركات، التي تعد من ركائز الاقتصاد الإسرائيلي. أهم النتائج تشير إلى أن 50% من الشركات ستواجه نفاد السيولة خلال الأشهر الستة القادمة إذا لم تنجح في تأمين جولة تمويل جديدة.
تأثيرات الحرب
أبرز التحديات التي تواجهها الشركات، وفقًا للمسح، تتعلق بجمع التمويل. أفادت 43% من الشركات أن صعوبة جذب الاستثمارات كانت التحدي الأبرز لها في عام 2024، وذلك بسبب حالة عدم الاستقرار الناتجة عن الحرب. أكثر من 80% من الشركات أشارت إلى أنها بحاجة إلى جمع التمويل خلال فترة تمتد بين الآن وستة أشهر، وإلا ستواجه أزمات مالية حرجة.
نتيجة للضغوط الاقتصادية والأمنية، نقلت 20% من الشركات الإسرائيلية جزءًا من نشاطاتها أو موظفيها إلى الخارج، في محاولة للتكيف مع التحديات المحلية. في ذات السياق، خفضت 40% من الشركات بشكل استباقي معدل استهلاك السيولة لديها لتجنب الانهيار المالي.
تأثير الأوضاع الأمنية والخدمة العسكرية
أشار المسح إلى تأثيرات الحرب على قدرات شركات الهايتك على العمل بشكل طبيعي. فقد أبلغت 62% من الشركات عن عدم تمكنها من تحقيق أهدافها في مجال التطوير والمبيعات نتيجة للأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى تأثير استدعاء الاحتياط العسكري على أداء الفرق العاملة. أظهرت 30% من الشركات تأثرها بشكل خاص بسبب خدمة الاحتياط الطويلة للعاملين أو أزواجهم، ما تسبب في تعطيل العمليات التشغيلية اليومية وتأخير المشاريع.
تواجه 74% من الشركات صعوبات في إدارة علاقاتها الدولية بسبب إلغاء الرحلات الجوية. يؤثر ذلك بشكل مباشر على قدرتها على التوسع في الأسواق العالمية أو الحفاظ على علاقاتها مع المستثمرين والشركاء الدوليين.
صرّح رئيس سلطة الابتكار، بأن “هذه النتائج تعكس التعقيدات الكبيرة التي تواجهها شركات الهايتك الإسرائيلية في هذه الفترة. الشركات لا تكافح فقط من أجل التمويل وتحقيق أهدافها، بل تواجه تحديات حقيقية في العمل ضمن بيئة متأثرة بشكل كبير بالوضع الأمني، واستدعاء مكثف للاحتياط، وقيود على الطيران”.
أُجري المسح بين 6 و27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وشارك فيه 664 شركة من أصل أكثر من 8,800 شركة هايتك في جميع المراحل والقطاعات. 73% من المشاركين كانوا مؤسسي الشركات، ما يعطي أهمية كبيرة لنتائج المسح، كونه يمثل صورة دقيقة لواقع الصناعة.
مقالات ذات صلة: هكذا يُبقي الهايتك الإسرائيلي العرب خارج أسواره