تشير بيانات دائرة الإحصاء المركزية إلى تحسن ملحوظ في سوق العمل خلال شهر ديسمبر، ما يعكس عودة تدريجية إلى الوضع الطبيعي بعد انتهاء الحرب على لبنان. فقد ارتفع معدل التوظيف من 60.3% في نوفمبر إلى 60.9% في ديسمبر، مقترباً من مستوى التوظيف الطبيعي الذي تجاوز 61% قبل اندلاع الحرب.
وقد تراجع معدل البطالة الشامل، الذي يشمل العاطلين التقليديين عن العمل إضافة إلى من هم في إجازة غير مدفوعة الأجر أو الذين توقفوا عن البحث عن عمل، إلى 4.3%، مقارنة بـ4.6% في نوفمبر و4.2% في سبتمبر 2023.
تفاصيل معدل التوظيف
بلغ معدل التوظيف (باستثناء من هم في إجازة غير مدفوعة الأجر) 60.9% في ديسمبر 2023، وهو نفس المستوى المسجل في ديسمبر 2022، وقريب جداً من معدل سبتمبر 2023 البالغ 61.1%. يُعتبر هذا الرقم مؤشراً أكثر دقة على نشاط السوق مقارنة بمعدل البطالة التقليدي، حيث يعكس نسبة العاملين من بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق.
خلال شهر أكتوبر، انخفض معدل التوظيف لأول مرة منذ مارس 2023 إلى ما دون 60% بسبب تأثير الحرب في الشمال، ولكنه بدأ بالتعافي في نوفمبر وديسمبر. تشير هذه الأرقام إلى عودة النشاط الاقتصادي إلى مستوياته شبه الطبيعية.
تفاصيل معدل البطالة
شهد معدل البطالة الشامل (الموسع) تراجعاً من 4.6% في نوفمبر (210 ألف شخص) إلى 4.3% في ديسمبر (195 ألف شخص). على الرغم من أنه لا يزال أعلى قليلاً من مستوى سبتمبر 2023 البالغ 4.2%، إلا أنه من بين أدنى المستويات المسجلة منذ بداية أزمة كورونا.
معدل البطالة الكلاسيكي، الذي يعبر عن العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن وظائف، انخفض من 2.8% في نوفمبر (126 ألف شخص) إلى 2.6% في ديسمبر (119 ألف شخص).
لكن، على الرغم من التحسن العام في الأرقام، لا تعكس هذه البيانات الاختلافات الإقليمية أو الاجتماعية. إذ لا تزال البطالة مرتفعة نسبياً في بعض المناطق، لا سيما في المناطق ذات الأغلبية العربية. يُتوقع أن تستمر هذه الفجوات في التأثير على التعافي الاقتصادي بشكل غير متساوٍ بين المناطق المختلفة.
مقالات ذات صلة: ما هو البرنامج الجديد لتعليم اللغة العبرية في المجتمع العربي؟ وكيف سيسهم في زيادة معدلات توظيف الشباب العرب؟