فرنسا تتراجع: شركات الأسلحة الإسرائيلية تعود للمشاركة في معرض باريس الجوي

التوتر بين فرنسا وإسرائيل بلغ ذروته خلال الأشهر الماضية، إذ فرضت الحكومة الفرنسية قيودًا صارمة على مشاركة الشركات الإسرائيلية في المعارض الدفاعية الكبرى للضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان، لكنّها بدأت بالتراجع عن موقفها، رغم أنّ وقف الحرب غير مضمون بعد
أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
1024px Paris Air Show 2007 01
معرض باريس الجوي- المصدر: ويكيميديا

التوتر بين فرنسا وإسرائيل بلغ ذروته خلال الأشهر الماضية، إذ فرضت الحكومة الفرنسية قيودًا صارمة على مشاركة الشركات الإسرائيلية في المعارض الدفاعية الكبرى مثل معرض “يوروساتوري” للأسلحة البرية ومعرض “يورونافال” للأسلحة البحرية، للضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان.

ونتيجة لهذه القيود، رفع اتحاد أرباب الصناعة دعوى قضائية ضد الحكومة الفرنسية، حيث قضت المحكمة الاقتصادية بعدم وجود أي موانع قانونية تحول دون مشاركة الشركات الإسرائيلية في هذه المعارض، وهو القرار الذي كانت تنوي الحكومة الفرنسية الاستئناف ضده، لكنّها، كما يبدو، عدلت عن قرارها، دون أن تتأكد حتّى من تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ في غزّة، أو انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في الموعد المخطط له.

مع توقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وتحسن الأوضاع الأمنية، يبدو أن العلاقات بين باريس وتل أبيب بدأت في التحسن. في اتصال هاتفي جمع ماكرون ونتنياهو، أكد الرئيس الفرنسي أن الشركات الإسرائيلية ستُمنح فرصة للمشاركة في معرض “لو بورجيه”. هذا القرار يأتي بعد مفاوضات مطولة بين الشركات الإسرائيلية وإدارة المعرض حول تخصيص مساحات العرض.

يُعد المعرض منصة دولية هامة لشركات الأسلحة، حيث يعرض أحدث الابتكارات في مجالات الدفاع والطيران والتكنولوجيا العسكرية.، ويؤدي غياب إحدى الشركات عنه إلى خسارة فرص تسويقية بالغة الأهمية، قد تؤثّر بشكلٍ بالغ على وجودها في السوق العالمي للأسلحة.

مقالات مختارة