محافظ بنك إسرائيل ينتقد توجيه الأموال لصالح شركاء الائتلاف الحكومي ويربط خفض سعر الفائدة بهذه الشروط

يشدد محافظ بنك إسرائيل على التعامل بحذر مع مسألة خفض الفائدة نظرًا لعدم اليقين السائد في الأسواق: "إذا لم ينخفض التضخم، فلن نتسرع في خفض الفائدة". كما تناول المحافظ تأثير قرارات الحكومة على الاقتصاد، محذراً من أن الزيادة في ميزانية الدفاع قد تؤدي إلى تعديلات جديدة في ميزانية 2026.
أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
Isaac Herzog in Beit HaNassi December 2023 ABG 3078
أثناء تمديد تعيين محافظ بنك إسرائيل أمير يارون بحضور رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير المالية نهاية عام 2023- المصدر: ويكيميديا

أكد محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، خلال جلسة لجنة المالية في الكنيست اليوم (الثلاثاء)، أن بنك إسرائيل قد يخفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين في النصف الثاني من عام 2025، شرط أن يستمر التضخم في الانخفاض. لكنه شدد على أن هذا القرار لن يُتخذ بتسرع، قائلاً: “إذا لم ينخفض التضخم، فلن نتسرع في خفض الفائدة”. كما تناول المحافظ تأثير قرارات الحكومة على الاقتصاد، محذراً من أن الزيادة في ميزانية الدفاع قد تؤدي إلى تعديلات جديدة في ميزانية 2026.

ميزانية الدفاع وتأثيرها على الاقتصاد

تطرّق المحافظ إلى توصيات لجنة نيغل بشأن زيادة ميزانية الدفاع، والتي قد تصل إلى 9-15 مليار شيكل سنويًا. وأوضح أنه إذا تم تبني هذه التوصيات بالكامل، فسيكون من الضروري إجراء تعديلات إضافية على ميزانية 2026 للحفاظ على نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي على مسار تنازلي. وأكد أن الحكومة اتخذت إجراءات تصحيحية بقيمة 30 مليار شيكل ضمن إطار ميزانية 2025، ما ساهم في تحسين التصنيف الائتماني لإسرائيل وتقليل المخاطر في الأسواق المالية.

لكن رغم إشادته بهذه التعديلات، وجه المحافظ انتقادات للحكومة بشأن أولوياتها الاقتصادية، مشيراً إلى أنه “كان يمكن اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز محركات النمو، بدلًا من توجيه الأموال إلى المصالح الائتلافية التي لا تدعم الاقتصاد”.

وفيما يتعلق بالأسواق المالية، دعم يارون تغيير أيام التداول في بورصة تل أبيب من الأحد-الخميس إلى الاثنين-الجمعة، بهدف جذب مستثمرين أجانب وزيادة السيولة في السوق الإسرائيلي. وأكد أن هناك تنسيقًا بين البورصة وسلطة الأوراق المالية لضمان تنفيذ التغيير دون المساس بيوم السبت.

التضخم وسعر الفائدة: بنك إسرائيل غير مستعجل

تطرق المحافظ أيضًا إلى أداء التضخم، مشيرًا إلى أن التضخم تباطأ خلال الأشهر الماضية لكنه قد يرتفع مجددًا في الربع الأول من العام بسبب تأثيرات رفع ضريبة القيمة المضافة والضرائب الأخرى. ومع ذلك، يتوقع البنك المركزي أن يعود التضخم للانخفاض في النصف الثاني من 2025، مما قد يفتح المجال لخفض الفائدة مرة أو مرتين.

ومع ذلك، أوضح يارون أن بنك إسرائيل لن يلتزم بخفض الفائدة إذا لم يتحقق استقرار في التضخم. وأضاف أن “رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ورئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، يتعاملون بحذر مع مسألة خفض الفائدة نظرًا لعدم اليقين السائد في الأسواق، وهو الأمر الذي ينطبق أيضًا على إسرائيل”. لكنه أشار إلى أنه “إذا شهد الشيكل ارتفاعًا قويًا، وحدثت تطورات إيجابية أخرى، فقد نتمكن من تقديم موعد خفض الفائدة”.

مقالات ذات صلة: “خاوة سياسية”… مئات الملايين ستحوّل إلى وزارات الاستيطان والقدس والتراث

مقالات مختارة

Skip to content