صادق الكنيست على مهنة جديدة تحت مسمى “مساعد صيدلي” (טכנאי בבית מרקחת)، حيث تهدف هذه المهنة إلى مساعدة الصيادلة في المهام الروتينية التي يقومون بها، ما يسمح لهم بالتركيز على تقديم خدمات أهمّ للمراجعين والمرضى.
هدف الوظيفة الجديدة ومتطلباتها
تمثل هذه الوظيفة الجديدة أهمية كبيرة في تخفيف الضغط عن الصيادلة، الذين يعانون من عبء العمل المتزايد بسبب النقص الكبير في عددهم. وفقًا لوزارة الصحة، هناك نقص يقدر بحوالي 700 إلى 1000 صيدلي في البلاد، ما يزيد من العبء على الصيادلة الحاليين، ويؤدي إلى تدهور جودة الخدمة المقدمة للمراجعين.
من أجل شغل هذه الوظيفة، يجب على المتقدمين أن يكونوا مسجلين رسميًا بعد اجتياز مجموعة من المتطلبات. لا يحتاج المساعد الحصول على شهادة صيدلة، بل يجب أن يكون قد أكمل تعليمًا رسميًا من 12 سنة (شهادة ثانوية)، مع إتقان اللغتين العبرية والإنجليزية، بالإضافة إلى اجتياز تدريب نظري وعملي محدد.
مسؤوليات “مساعد الصيدلي”
سيكون من مسؤوليات فني الصيدلية إعداد وتحضير الأدوية، بما في ذلك إذابة الأدوية أو خلطها وفقًا لتعليمات المصنع، بالإضافة إلى صرف الأدوية للمراجعين، سواء كانت أدوية بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، شريطة أن يتم ذلك بعد استشارة الصيدلي المعتمد. كما ينظم القانون الجديد عدد المساعدين الذين يمكن أن يعملوا في كل صيدلية بحيث لا يتجاوز ثلاثة لكل صيدلي واحد في الوردية الواحدة.
هذه التعديلات تهدف إلى تحسين الخدمة في الصيدليات، حيث سيكون بإمكان الصيدلي تخصيص وقته للعمل المهني مع المرضى، بينما يتولى المساعدون الأمور الإدارية والروتينية.
انتقادات التعديلات الجديدة
بينما يرى العديد من الخبراء أن هذه التعديلات ستساهم في تحسين الوضع العام للصيدليات، إلا أن بعض النقاد من داخل المجال الطبي، مثل رئيس اتحاد الصيادلة، أشاروا إلى ضرورة رفع مستوى التعليم للوظيفة الجديدة، حيث يعتبر أن الشهادة المطلوبة، وهي شهادة الثانوية، قد لا تكون كافية لتأهيل فنيين على مستوى عالي من الكفاءة. كما أبدى آخرون مخاوفهم من السماح للفنيين بصرف الأدوية التي يتم تجديدها بشكل دوري، حيث يعتبرون أن هذه مهمة يجب أن تظل في يد الصيادلة فقط.
مقالات ذات صلة: قررتم مغادرة البلاد لفترة طويلة؟ هذا ما سيحصل مع مخصصاتكم من التأمين الوطني
