أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، المعروف باسم صندوق التقاعد الحكومي والأكبر من نوعه في العالم، عن تحقيق أرباح قياسية خلال العام الماضي بلغت حوالي 222.4 مليار دولار، بفضل الارتفاع الكبير في أسعار أسهم الشركات التكنولوجية. وأشار الرئيس التنفيذي للصندوق، نيكولاي تانغين، إلى أن الأرباح تحققت بشكل رئيسي نتيجة الأداء القوي لأسهم الشركات التكنولوجية، خصوصًا في السوق الأمريكية.
وبحسب تقرير الصندوق، سجل العائد على الاستثمارات نسبة 13%. وقال تانغين: “لقد حققت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية أداءً مميزًا، وكانت هي المحرك الرئيسي للأرباح في 2024”. وأضاف نائبه، تروند غرانده، أن العام كان “قويًا لأسواق الأسهم”، حيث تصدر قطاع التكنولوجيا، مدعومًا بتطورات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب القطاع المالي الذي استفاد من بقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
وتشير التقارير إلى أن الصندوق، الذي يستثمر عائدات النرويج من النفط والغاز، يدير أصولًا تصل قيمتها إلى 1.8 تريليون دولار، ويملك في المتوسط 1.5% من الأسهم المتداولة في أسواق المال العالمية. بالإضافة إلى الأسهم، يستثمر الصندوق أيضًا في السندات والعقارات والطاقة المتجددة.
في ديسمبر الماضي، أعلن الصندوق عن قراره بسحب استثماراته من شركة بيزك، بسبب تقديم الشركة خدمات الاتصالات للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما اعتبره الصندوق انتهاكًا للقانون الدولي.
وجاء هذا القرار بعد أن تبنى مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق تفسيرًا جديدًا أكثر صرامة للمعايير الأخلاقية، تتعلق بالشركات التي تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر عمليات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد مجلس الأخلاقيات أن تقديم بيزك خدماتها في المستوطنات يساهم في تثبيت وجود هذه المستوطنات غير القانونية وتوسيعها، ما يجعل الشركة شريكة في انتهاك القانون الدولي.
يمتلك الصندوق استثمارات في إسرائيل بلغت قيمتها، حتى نهاية يونيو 2024، 1.41 مليار دولار. تشمل هذه الاستثمارات 77 شركة عاملة في مجالات متنوعة، منها العقارات والبنوك والطاقة والاتصالات، وتشكل هذه الاستثمارات 0.1% فقط من إجمالي الأصول الضخمة للصندوق.
مقالات ذات صلة: بسبب تقديمها خدماتها للمستوطنات… أكبر صندوق سيادي في العالم يسحب استثماراته من بيزك
