
أطلقت وزارة التعليم خطة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المدارس، في خطوة من شأنها أن تغير طرق التدريس في البلاد. الإعلان عن الخطة جاء في وقت تشهد فيه المجالات المختلفة تطورات هائلة سببها مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصة النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT. وتهدف هذه الخطة إلى تزويد المعلمين والطلاب بالأدوات اللازمة للاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة.
البرنامج الجديد يتضمن تدريب آلاف المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم. الهدف من هذه المبادرة هو إتاحة الفرصة للمعلمين لتعلم كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في تدريسهم، حيث سيقوم الموجهون المتطوعون، والذين يأتون من عالم الهايتك، بتقديم ساعات تدريبية في المدارس، مع التركيز على الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات في إعداد الدروس، وتقييم الطلاب، وتصميم الأنشطة التفاعلية. الفكرة هي أن هذه التكنولوجيا ستسهم في تحسين تجربة التعلم وتخصيص الدروس لكل طالب بناءً على احتياجاته.
الجانب الثاني من الخطة يتعلق بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بوزارة التعليم، مثل “كيو بوت”، الذي سيُستخدم كأداة تعليمية لمساعدة الطلاب على فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في السياقات التعليمية. هذه الأداة، كما ذكر المسؤولون في الوزارة، ستكون الأولى من نوعها في العالم والتي تعتمد على معايير تربوية وتعمل ضمن النظام التعليمي.
“كيو بوت” سيُسهم في تدريب الطلاب على فهم آلية عمل النماذج الذكية وكيفية استخدامها بشكل فعال، ما يتيح للطلاب التفاعل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومنظمة. في المرحلة التالية، سيتاح للطلاب والمعلمين الوصول إلى “بينا بوت”، الذي سيكون قادرًا على مساعدتهم في تحضير الدروس والاختبارات.
في حين أن الخطة تبدو واعدة، يظل السؤال حول ما إذا كان هذا الزخم سيستمر في المستقبل. بعد الانتهاء من التدريب في فبراير، ستكون المهمة الرئيسية هي التأكد من أن المدارس ستستمر في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام، إذ قد تواجه المدارس تحديات في الحفاظ على هذه المبادرة وتحديث الأدوات بشكل منتظم.
على الرغم من الدعم الكبير من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “مايكروسوفت”، قد تواجه وزارة التعليم تحديات في الحفاظ على حماس المعلمين وتطبيق هذه الأدوات بشكل مستمر، خاصة في ظل الضغط الزمني والروتين اليومي الذي يعيشه المعلمون.
مقالات ذات صلة: بعد زلزال DeepSeek مؤسس ChatGPT يؤكّد “كنا على الجانب الخطأ من التاريخ”