
أكد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة إكس (تويتر سابقًا)، أنه غير مهتم بشراء “تيك توك”، التطبيق الشهير المملوك لشركة بايت دانس الصينية. تأتي هذه التصريحات وسط تكهنات واسعة حول إمكانية استحواذ ماسك على التطبيق، خاصة بعد محاولات الولايات المتحدة تقييد نشاطه بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
ماسك أدلى بهذه التصريحات خلال مؤتمر استضافه الملياردير الألماني ماتياس دوبفنر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الإعلام “أكسل سبرينغر”، حيث أكد أنه لم يتقدم بأي عرض لشراء التطبيق، كما أوضح أنه لا يستخدم “تيك توك” أصلًا، وليس لديه أي خطط مستقبلية بشأنه.
التكهنات حول اهتمام ماسك بـ”تيك توك” جاءت بعد تقرير نشرته بلومبرغ في يناير، ذكر أن مسؤولين صينيين كانوا يدرسون إمكانية السماح لماسك بالاستحواذ على عمليات التطبيق في الولايات المتحدة، في حال فشلت الشركة الصينية في تفادي الحظر الأميركي. وفقًا للمصادر، كان أحد السيناريوهات المحتملة يتمثل في دمج “تيك توك يو إس” مع منصة “إكس”، بحيث يتم تشغيل التطبيقين معًا ضمن مشروع واحد.
مع تولي دونالد ترامب الرئاسة مجددًا، أصدر في يومه الأول في المنصب أمرًا تنفيذيًا يعلق الحظر أو البيع القسري لـ”تيك توك”، ما منح الشركة الصينية فرصة للتفاوض وإيجاد حل قانوني لاستمرار نشاطها في الولايات المتحدة. هذا التوجه السياسي يمثل تحولًا ملحوظًا في موقف ترامب، الذي كان قد دعا سابقًا لحظر التطبيق لكنه لاحقًا غيّر رأيه بعد أن ساعده “تيك توك” في كسب تأييد الناخبين الشباب، مؤكدًا أن المنصة لعبت دورًا مهمًا في نجاح حملته الانتخابية.
في ظل هذا المناخ السياسي، أشار ترامب إلى أنه منفتح على فكرة استحواذ ماسك أو لاري إليسون، رئيس “أوراكل”، على “تيك توك”، ربما في إطار اتفاق مشترك مع الحكومة الأميركية. كما وقع ترامب مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا لإنشاء صندوق سيادي أميركي قد يتم استخدامه لتسهيل عملية شراء التطبيق.
في ظل هذه المعطيات، يظل مستقبل “تيك توك” في الولايات المتحدة غير محسوم، حيث يعتمد على التطورات السياسية والتشريعية، فضلًا عن مواقف المستثمرين الرئيسيين مثل إيلون ماسك، الذي رغم نفيه الحالي، قد يكون في المستقبل أحد اللاعبين الرئيسيين في إعادة تشكيل مستقبل التطبيق.
مقالات ذات صلة: حظر تطبيق Tik Tok في الولايات المتحدة سيكلف اقتصادها مليارات الدولارات