أعلنت شركة هواوي عن إطلاق هاتفها الذكي القابل للطي Mate XT خارج الصين، في خطوة تمثل تحديًا جديدًا للعقوبات الأميركية التي قيدت انتشارها العالمي منذ عام 2019. الهاتف الذي يتميز بتصميمه الفريد القابل للطي إلى ثلاثة أجزاء يُطرح في الأسواق الدولية.
ويبلغ سعر الهاتف الابتدائي 3,660 دولارًا، ما يجعله من بين أغلى الهواتف الذكية في العالم. ورغم أن الشركة لم تكشف بعد عن جميع الدول التي سيتوفر فيها الهاتف، إلا أن تقارير أشارت إلى أن الطرح بدأ بالفعل في السعودية والإمارات.
يأتي هذا الإطلاق بعد النجاح الذي حققه الهاتف في الصين منذ سبتمبر 2024، حيث لفت الأنظار بتصميمه الثوري، إذ يُمكن للمستخدمين استخدامه كشاشة واحدة، أو تقسيمه إلى شاشتين أو حتى ثلاث شاشات مستقلة. وعلى عكس الأجهزة القابلة للطي المتاحة حاليًا، التي تنقسم إلى جزأين فقط، يتيح Mate XT تجربة جديدة تمامًا لمستخدمي الهواتف الذكية.
حتى عام 2019، كانت هواوي واحدة من أكبر شركات تصنيع الهواتف الذكية في العالم، متفوقة على العديد من الشركات العملاقة مثل سامسونغ وأبل. إلا أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بدعوى مخاوف أمنية بشأن ارتباط هواوي بالحكومة الصينية أدت إلى تقليص نفوذها العالمي. ومن بين القيود التي فرضت عليها حظر استخدام الشرائح المتطورة وحظر الوصول إلى نظام أندرويد الرسمي من غوغل، ما أدى إلى فقدانها جزءًا كبيرًا من حصتها في السوق الدولية.
ورغم ذلك، تمكنت هواوي من الحفاظ على مكانتها داخل الصين، حيث شهدت زيادة في حصتها السوقية من 12% عام 2023 إلى 17% في 2024، وفقًا لبيانات شركة الأبحاث IDC. ويرى محللون أن الشركة تحاول الآن استغلال التقنيات المبتكرة لجذب المستهلكين الدوليين الأثرياء الذين يبحثون عن أجهزة فريدة من نوعها، دون التركيز على توافق التطبيقات والخدمات المرتبطة بنظام غوغل.
يتميز Mate XT بأداء تقني متطور، لكنه يعاني من غياب نظام أندرويد الرسمي، ما يعني أن المستخدمين لن يتمكنوا من الاستفادة من متجر غوغل بلاي أو تطبيقاته الأساسية مثل يوتيوب ونتفليكس وخرائط غوغل. بدلاً من ذلك، يعتمد الهاتف على نظام هارموني أو إس الخاص بهواوي، والذي يحتوي على متجر تطبيقات مستقل لكنه لا يوفر نفس تجربة الاستخدام المتاحة على هواتف أندرويد التقليدية.
ويرى المحللون أن هواوي تستهدف بهذا الهاتف فئة الزبائن المتميزين الذين يبحثون عن التفرد بدلاً من تجربة استخدام متكاملة، فحتى لو تمكنت الشركة من بيع نصف مليون هاتف فقط، فإنها قد تحقق أرباحًا تصل إلى 1.5 مليار دولار.
