
أعلنت شركة أبل عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 500 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، تشمل إنشاء مصنع جديد لخوادم الذكاء الاصطناعي (AI) في ولاية تكساس وتوظيف 20 ألف شخص في مجالات البحث والتطوير والذكاء الاصطناعي.
يأتي إعلان أبل بعد أيام من لقاء تيم كوك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منزله بولاية فلوريدا، وهو لقاء سبقه اجتماع الرئيس مع رؤساء شركات تقنية كبرى مثل مارك زوكربيرغ (ميتا)، سوندار بيتشاي (جوجل) وجيف بيزوس (أمازون).
وعلّق ترمب على الإعلان عبر منصته Truth Social قائلًا: “السبب في هذه الاستثمارات هو الإيمان بما نقوم به، من دون ذلك لم يكونوا ليستثمروا حتى 10 سنتات”، في إشارة إلى سياساته التي يشير إليها كدافع رئيسي وراء استثمارات كبرى الشركات داخل الولايات المتحدة.
يتضمن المشروع الرئيسي إنشاء مصنع جديد في تكساس بمساحة 23 ألف متر مربع، من المقرر أن يبدأ تشغيله في عام 2026، حيث ستنتج الشركة خوادم الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي ستلعب دورًا محوريًا في تطوير أدوات أبل للذكاء الاصطناعي.
كما تعتزم أبل مضاعفة صندوق التصنيع الذي أنشأته عام 2017 لدعم الوظائف المتخصصة في قطاع التصنيع، ليرتفع حجمه من 5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار. وتشمل هذه الاستثمارات التزامًا بمليارات الدولارات لإنتاج أشباه الموصلات في مصنع TSMC بولاية أريزونا، ما يعزز قدرة الولايات المتحدة على تقليل اعتمادها على سلسلة التوريد الآسيوية في هذا القطاع الحساس.
ضمن خطتها التوسعية، ستوظف أبل 20 ألف موظف جديد على مدى السنوات الأربع المقبلة، يتركز معظمهم في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، البحث والتطوير، وهندسة البرمجيات، مما يعكس الاتجاه المتزايد للشركة نحو تعزيز قدراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواكبة المنافسة في القطاع.
يأتي هذا الاستثمار الضخم في سياق جهود إدارة ترمب لتشجيع الشركات الأميركية الكبرى على إعادة تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة وتقليل اعتمادها على المكسيك والصين. وكانت أبل قد تعرضت لضغوط بسبب استيراد نسبة كبيرة من أجهزتها من المصانع الصينية، التي فرضت عليها الإدارة الأميركية تعريفة جمركية بنسبة 10%.
مقالات ذات صلة: آيفون 16e… هاتف جديد من أبل يجمع بين المواصفات المتقدمة والسعر المناسب