عمال شركات الاتصالات يُصعّدون ضد خطة وزارة الاتصالات: “لن نسمح بالمسّ بنا ولا بالجمهور”

تأتي هذه الخطوات في ظل توجه وزارة الاتصالات نحو السماح لجهات غير مرخصة بإنشاء مواقع خلوية وتأجيرها لشركات الاتصالات، ما اعتبره العمال قرارًا يهدد استقرار الصناعة ومستقبل الآلاف من العاملين فيها.
أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
13b5d043 9db3 4d66 b21f d95373cb2e9c
الصور من الاجتماع تصوير يهودا سيغيف

شهد مقر الهستدروت مساء الثلاثاء اجتماعًا بحضور مئات العاملين من شركات الاتصالات الخليوية الكبرى في البلاد، بما في ذلك سلكوم، بيلفون، بارتنر، هوت موبايل و-PHI، حيث اجتمع العمال لتشكيل جبهة موحدة ضد خطط وزارة الاتصالات التي تهدد مستقبل القطاع ووظائفهم، على حد تعبيرهم.

انعقد المؤتمر تحت إشراف نقابة موظفي الاتصالات الخليوية، والإنترنت والهايتك في الهستدروت، في ظل توجه وزارة الاتصالات نحو السماح لجهات غير مرخصة بإنشاء مواقع خلوية وتأجيرها لشركات الاتصالات، ما اعتبره العمال قرارًا يهدد استقرار الصناعة ومستقبل الآلاف من العاملين فيها.

خلال المؤتمر، ألقى ممثلو اللجان العمالية في الشركات المختلفة كلمات عبّروا فيها عن رفضهم للخطة الحكومية. رئيس نقابة عمال الخليوي، الإنترنت والهايتك في الهستدروت، ياكي حالوتسي، شدد على ضرورة الحفاظ على المنافسة العادلة في السوق، موضحًا أن “القرارات الشعبوية” التي تتخذها الحكومة تأتي دائمًا على حساب العمال والجمهور. وأكد أن العمال لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد الآن، بل سيدخلون ساحة المواجهة كقوة موحدة قادرة على الدفاع عن مستقبل الاتصالات في البلاد، على حسب تعبيره.

أما رئيس لجنة موظفي بيلفون، يحيئيل شيمن، فقد وصف القرار الحكومي بأنه “استيلاء لأصحاب الأموال على البنية التحتية تحت ستار سياسات فاشلة”، مشيرًا إلى أن العمال قدموا بالفعل خطة مهنية للحكومة تهدف إلى تحسين قطاع الاتصالات دون المسّ بحقوق الموظفين، لكن قرارات الوزارة لم تأخذ هذه الحلول بعين الاعتبار. وأضاف أن العمال لن يسمحوا لهذه الخطط أن تمضي قدمًا دون مقاومة، وأنهم مستعدون للنضال بكل الوسائل لحماية وظائفهم ومصلحة الجمهور.

رئيس لجنة العاملين في مجموعة سلكوم، أوري أورين، أكد أن العمال يقفون معًا لمواجهة القرارات التي تهدد البنية التحتية للاتصالات وتحول القطاع إلى ساحة احتكارية تخدم مصالح عدد محدود من رجال الأعمال. بدورها، شددت رئيسة لجنة عمال بارتنر، كيرين أوفيك، على أن العمل المنظم هو الضمانة الحقيقية لاستقرار هذا القطاع، مؤكدة أن النقابة والهستدروت هما العنوان الرئيسي الذي يدافع عن العمال ويحمي حقوقهم.

رئيس لجنة عمال هوت موبايل، إيلي كوهين، حذر من أن التغييرات المقترحة لن تؤدي إلى تخفيض الأسعار كما تدّعي الحكومة، بل ستترك البلاد ببنية تحتية خليوية موحدة، مما يزيد من المخاطر في حال حدوث أي أعطال أو هجمات سيبرانية. أما رئيس لجنة عمال PHI، إيتسيك ميلشتاين، فأكد أن العاملين في الشركات الخليوية هم الذين بنوا هذه الشبكة بأيديهم، وهم وحدهم القادرون على إدارتها بكفاءة. وشدد على أنه لا يمكن السماح لأصحاب المصالح المالية بالسيطرة على هذا القطاع وسحب البساط من تحت أقدام العمال الذين أمضوا سنوات في بناء وتشغيل الشبكات.

مقالات ذات صلة: غرامات كبيرة على بيزك وبلفون… السبب: المتصلون ينتظرون أكثر من 6 دقائق

مقالات مختارة