
تسعى شركة مايكروسوفت إلى إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتخفيف القيود المفروضة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي (AI) إلى بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل والهند وسويسرا. يأتي هذا الطلب بعد أن فرضت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لوائح جديدة تنظم تصدير قدرات الحوسبة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة.
وفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن القيود التي وضعها بايدن قسّمت العالم إلى ثلاث فئات. الفئة الأولى تشمل الولايات المتحدة و17 دولة أوروبية، حيث لن تفرض عليها أي قيود. الفئة الثالثة تضم 25 دولة تخضع لحظر الأسلحة الأميركي، بما في ذلك الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، حيث سيتم منع تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إليها تمامًا. أما الفئة الثانية، التي تضم إسرائيل و150 دولة أخرى مثل بولندا والمكسيك وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة، فستكون قادرة على استيراد رقائق الذكاء الاصطناعي ولكن بحدود معينة فيما يتعلق بقدرة المعالجة.
نظرًا لأن هذه اللوائح لم تدخل حيز التنفيذ بعد، فإن إدارة ترمب هي التي ستقرر ما إذا كانت ستُطبق فعليًا وبأي صيغة. ولهذا السبب، تسعى مايكروسوفت إلى إجراء تغييرات جوهرية على هذه القواعد، حيث تخطط لنشر بيان رسمي على موقعها اليوم تدعو فيه إلى استثناء بعض الدول الحليفة، مثل إسرائيل وسويسرا والهند، من هذه القيود، وذلك لمنعها من التوجه إلى الصين لشراء البنية التحتية التكنولوجية المتقدمة.
أشار رئيس مايكروسوفت، براد سميث، إلى أن الصين تستغل القيود الأميركية الجديدة لتعزيز نفوذها عالميًا، حيث بدأت في إقناع بعض الدول بأن الشراكة معها على المدى الطويل ستكون أكثر استقرارًا من التعاون مع الولايات المتحدة، خاصة في مجال بناء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأوضح سميث أن “الرسالة التي تحاول الصين إيصالها هي أن الدول لا يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة، بينما الصين مستعدة لتقديم كل ما تحتاجه هذه الدول”، مؤكدًا أن ذلك ليس في مصلحة الأعمال التجارية الأميركية ولا في مصلحة السياسة الخارجية لواشنطن.
مقالات ذات صلة: مايكروسوفت تخلف وعدها لإسرائيل… تخلي عن دعم شركاتها الناشئة في مجال التكنولوجيا المناخية