
مع اقتراب عيد الفصح، يواجه سوق البيض في البلاد تحديات بسبب ضعف إقبال المستوردين على الاستيراد، ما دفع وزارة الزراعة إلى تقديم دعم مالي بقيمة 7.5 مليون شيكل في محاولة لضمان توفر الكميات المطلوبة خلال العيد. وعلى الرغم من تأكيدات الوزارة بأن المخزون المحلي كافٍ، فإن ضعف استجابة الشركات المستوردة دفع الحكومة إلى اتخاذ خطوات إضافية لتجنب أي نقص محتمل في الإمدادات.
المشكلة الأساسية تكمن في أن أسعار البيض عالميًا تفوق الأسعار المحلية المحددة بموجب الرقابة الحكومية، ما يجعل الاستيراد غير مجدٍ اقتصاديًا للمستوردين. الحكومة كانت قد منحت تسهيلات لاستيراد 105 ملايين بيضة معفاة من الرسوم الجمركية، لكن المستوردين لم يستغلوا سوى 38% فقط من هذه الحصة، ما أثار المخاوف بشأن تلبية الطلب خلال العيد.
لتشجيع الاستيراد، أعلنت وزارة الزراعة عن خطة دعم، تفيد بأنّه، إذا كان سعر البيضة المستوردة (مع تكاليف النقل والتأمين) يتراوح بين 65 و 85 أغورة، ستقدم الحكومة دعمًا بنسبة 75% من الفرق بين هذين السعرين. على سبيل المثال: إذا استورد مستورد مليون بيضة بسعر 85 أغورة للبيضة، يكون الفرق بين سعر الاستيراد للبيضة الواحدة وسعر الـ65 أغورة هو 20 أغورة، وسيكون الدعم الحكومي يساوي 75% من الـ20 أغورة، أي 15 أغورة للبيضة، وبالتالي يكون إجمالي الدعم الذي سيحصل عليه المستورد على المليون بيضة يساوي حاصل ضرب 15 أغورة بمليون بيضة، أي 150 ألف شيكل.
الوزارة أوضحت أن الفجوة الحالية بين الإنتاج المحلي والطلب المتوقع خلال عيد الفصح تبلغ 25 مليون بيضة، وقد تم بالفعل استيراد 4 ملايين بيضة خلال الأسبوع الماضي، بينما يتوقع وصول الكمية المتبقية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. الحكومة تراهن على أن هذه الإجراءات ستضمن استقرار الإمدادات في السوق المحلي خلال فترة الأعياد، التي يزداد فيها استهلاك المواطنين للبيض.
مقالات ذات صلة: وزارة المالية تقلص 3 مليارات شيكل مخصصة لمشاريع الوزارات