
يشهد سوق السيارات الكهربائية في البلاد تباطؤًا ملحوظًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وذلك بسبب عدة عوامل تشمل ارتفاع تكاليف شحنها في محطات الشحن الكهربائية، وارتفاع رسوم الترخيص السنوية، إضافة إلى زيادة مبيعات السيارات الكهربائية إلى الشركات بدلاً من المشترين الأفراد.
تل أبيب لا تزال تتصدر قائمة المدن التي في شراء السيارات الكهربائية، فبحسب البيانات الرسمية، اشترى سكان تل أبيب منذ بداية العام 1,662 سيارة كهربائية، في حين كان إجمالي عدد السيارات الكهربائية المسجلة في المدينة خلال العام الماضي 6,434 سيارة.
مدينة رحوفوت جاءت في المرتبة الثانية، حيث تم تسجيل 997 سيارة كهربائية جديدة منذ بداية العام. وخلال العام الماضي، سجل سكان المدينة 4,841 سيارة كهربائية.
أما في المرتبة الثالثة، فجاءت مدينة بيتح تكفا التي سجلت 875 سيارة كهربائية جديدة فقط منذ بداية العام، بينما كان إجمالي السيارات الكهربائية التي اشتراها سكان المدينة العام الماضي 5,531 سيارة. هذا الانخفاض الحاد، يجعل نسبة انتشار السيارات الكهربائية فيها هذا العام لا يتجاوز 15% مقارنة بالعام الماضي.
مدينة عسقلان جاءت في المرتبة الرابعة، حيث تم تسجيل 779 سيارة كهربائية جديدة منذ بداية العام، مقارنة بـ 4,151 سيارة في العام الماضي. أما في بئر السبع، فقد تم تسجيل 606 سيارات كهربائية جديدة هذا العام، مقارنة بـ 3,574 سيارة في 2024، وهو ما يجعل معدل انتشار السيارات الكهربائية هناك 16.9% فقط.
البيانات كشفت أيضًا عن انخفاض ملحوظ في مشتريات الشركات الكبرى وشركات التأجير (الليسينغ) للسيارات الكهربائية، حيث أظهرت الإحصاءات أن عدد السيارات الكهربائية التي سجلتها شركات الليسينغ في تل أبيب هذا العام بلغ 516 سيارة، في حين تم تسجيل 428 سيارة في رمات جان و402 سيارة في رحوفوت.
ورغم التراجع الواضح في معدلات الشراء، إلا أن قطاع السيارات الكهربائية لا يزال نشطًا. وفقًا لاتحاد مستوردي السيارات في إسرائيل، تم تسليم 11,008 سيارة كهربائية خلال الشهرين الأولين من العام، وبحلول نهاية الربع الأول سيتم تسليم حوالي 15,000 سيارة كهربائية جديدة في البلاد، وهو رقم لا يزال يعكس اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع، رغم التحديات التي تواجهه.
مقالات ذات صلة: تعتمد على الذكاء الاصطناعي… تل أبيب ستستخدم أنظمة متطورة لكشف المركبات المزعجة