كل شيء حولنا يتغيّر، وكذلك عاداتنا وتقاليدنا المتعلقة بالأعياد والمناسبات الدينية. في “الزمانات”، كانت احتفالات عيد الفطر تقتصر على شراء الملابس الجديدة للأطفال، وإقامة صلاة العيد، وصنع الكعك، وزيارات المعايدة، وغيرها من العادات الاجتماعية الجميلة. لكن في السنوات الأخيرة، شهدت هذه العادات تحوّلًا كبيرًا، وأصبح السفر خارج البلاد لقضاء عطلة العيد أمرًا مألوفًا. وبما أن الهدف من العطلة هو الاستمتاع والمرح مع العائلة أو الأصدقاء، إليكم بعض النصائح المهمة (مش بس مالية) لتجنّب المُنغّصات والمفاجآت غير السارة.

السؤال الأهم: هل تسمح الميزانية؟
السفر لقضاء عطلة عيد الفطر يأتي مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، الشهر الكريم والفضيل، لكنه أيضًا شهر يثقل كاهل الميزانية. قبل التفكير في الوجهة وحجز الطيران والفنادق، تأكدوا أن ميزانيتكم العائلية قادرة على تحمّل مصاريف السفر. إذا كان الجواب “لا”، فلا داعي للمغامرة، بل يمكنكم قضاء عطلة العيد في البلاد بطريقة ممتعة وسعيدة… وأيضًا اقتصادية.
الميزانية تسمح؟ لا تتأخروا في الحجز!
الطلب على السفر خلال العيد يكون في ذروته، ما يعني أن الأسعار ترتفع سريعًا، والخيارات تصبح محدودة كلما اقترب الموعد. احجزوا مبكرًا لضمان أسعار معقولة وفنادق مناسبة، وتجنبوا دفع مبالغ باهظة في اللحظة الأخيرة أو الاضطرار لاختيار وجهة لم تكن ضمن خططكم فقط لأنها الخيار الوحيد المتبقي.
العيد أربعة أيام… والعطلة كذلك!
بما أن عطلة العيد لا تتجاوز أربعة أو خمسة أيام، فمن الأفضل اختيار وجهة قريبة حتى تستمتعوا بالرحلة بدلًا من إضاعة الوقت في التنقل بين المطارات والرحلات الطويلة. اختاروا مكانًا يسهل الوصول إليه بسرعة، بحيث يكون معظم وقتكم مخصصًا للراحة والاستمتاع، وليس للانتظار في طوابير الجوازات والتأخير في المطارات.

اعملوا معروف… التزموا بالمصروف
السفر بدون خطة مالية يشبه دخول مطعم فاخر دون النظر إلى “المنيو”! قبل الانطلاق، حدّدوا ميزانيتكم الإجمالية للرحلة، ثم قسّموها إلى ميزانية يومية حتى لا تنفقوا كل أموالكم في اليوم الأول وتضطروا لزيارة “مكدونالدز” باقي أيام العطلة. وجود ميزانية يومية يضمن لكم الاستمتاع دون قلق، ويمنعكم من الوقوع في فخ المصاريف غير المتوقعة. لا بأس ببعض المرونة، لكن… بالعقل!
أجمل الذكريات… مجانية!
أخيرا تذكروا… أجمل لحظات الرحلة لا تكمن في فخامة الفندق أو تكلفة التذكرة، بل في الضحك العفوي، والمواقف الطريفة، واللحظات التي تجمعكم مع العائلة أو الأصدقاء. قد تكون أجمل الذكريات هي لعبة عفوية في لوبي الفندق، أو لحظة ارتباك لغوي مع سائق التاكسي، أو نزهة مسائية على جسر المدينة، أو حتى موقف مضحك في المطار! لا تجعلوا السعر هو ما يحدد جودة التجربة، فبعض أغلى اللحظات تكون “ببلاش” لكنها تصبح أغلى الذكريات في قلوبكم.
عيد سعيد!
إعداد: طاقم وصلة Brands بالتعاون مع المركز للنمو المالي